نموذج مبتكر يكشف عن الكواكب البعيدة واحتمالات الحياة فيها

يعتبر البحث عن حياة خارج كوكب الأرض من الأمور الأساسية التي تشغل العلماء هذه الأيام، وفي خطوة جديدة متعلقة بهذا المجال، أعلن علماء عن تطوير نهج مبتكر يهدف إلى مساعدة الباحثين في معرفة الكواكب الأكثر ملاءمة للبحث عن بصمات الحياة، هذا النموذج تم نشره على خادم arXiv، وهو يعد بمثابة دليل في مجال دراسة الكواكب البعيدة.
تعمل الولايات المتحدة على بناء تلسكوبات متطورة مثل تلسكوب نوتيلوس الفضائي، والتي تستهدف دراسة الكواكب التي يمكن أن تشبه كوكب الأرض، هذه التلسكوبات ستقوم بكل دقة بدراسة حركات الكواكب التي تمر أمام نجومها، وهو ما قد يُساعد في فهم البيئات المحتملة التي تتيح وجود الحياة، ومن هنا تظهر تساؤلات مهمة: أين يجب أن نبحث؟ وما إذا كانت البيئات التي تظهر فيها علامات الحياة فعلاً هي أماكن صالحة للسكن؟
الإجابة على هذا السؤال ليست سهلة، ينظر العلماء في مفاهيم معقدة مثل ما يعرف بـ "العالم الصالح للسكن"، في هذا السياق، يطرح الباحثون تساؤلات حول إمكانية بقاء كائنات حية في بيئات غير تقليدية، مثل البحيرات الحامضية أو حتى في أجواء كوكب الزهرة، وفي هذا الصدد، يعتمد علماء الفلك على شعار ناسا المعروف "اتبع مسار الماء"، حيث يعتبر وجود الماء سائلًا شرطًا أساسيًا لسكنى الكواكب.
ومع تزايد قدرات العلماء، بات هنالك حاجة ملحة لطريقة أكثر دقة في تحديد الظروف المناسبة للحياة، وهذا يتطلب تضافر جهود مجموعة متنوعة من العلماء، بما في ذلك علماء الأحياء الفلكية وعلماء الكواكب، الذين يتعاونون تحت مشروع "الأرض الغريبة" المدعوم من قبل ناسا، هذا الفريق يعمل على تقييم المتطلبات الحياتية من خلال النظر إلى أحياء ممكنة لا نعرف عنها الكثير.
وفي استجابة لأسئلة عدة، يتمحور النقاش حول كيفية تحديد ظروف الحياة، أبرز هذه الأسئلة هو كيف نستطيع استنتاج احتياجات كائنات حية غير معروفة، خاصة عندما نتعامل مع بيانات غير مكتملة، العلماء الآن يركزون جهودهم على تطوير نماذج قادرة على إدارة البيانات الصغيرة وعدم اليقين، لضمان الوصول إلى نتائج دقيقة تساعد في فهم حياة الكواكب البعيدة.