دفن نبيل منذ 1350 عامًا… اكتشاف سيف وحرير يبرز ‘أمير الجليد’

تاريخ النشر: منذ 2 يوم
🖊️ محمود خالد عمار

اكتشف علماء الآثار في جنوب ألمانيا واحدة من أغرب حالات الدفن تعود للقرن السابع الميلادي، وجدت حفريات أثرية جثة طفل صغير، عمره حوالي 18 شهرا، مدفونة في فيلا رومانية قديمة، ما أثار الدهشة هو أن الطفل كان يرتدي ملابس مزينة بالحرير ويحمل سيف صغير، مما يوحي بأنه من عائلة **نبيلة** في منطقة بافاريا.

الطفل حصل على لقب “أمير الجليد”، ليس فقط بسبب ثروته ولكن أيضا لأن غرفة دفنه تم تجميدها قبل نقلها إلى المختبر للحفاظ على محتوياتها، تواريخ الدفن تشير إلى فترة ما بين عامي 670 و680 ميلادية، وهذا وفق نتائج التأريخ بالكربون المشع.

التحليلات الجينية للطفل أظهرت أنه كان ذو شعر فاتح وعينين زرقاوين، كما بينت الفحوصات الطبية أنه توفي نتيجة التهاب في الأذن تطور إلى مرض مزمن، وُضع الجثمان على بطانية من الفرو، مما يبرز الرفاهية التي كانت تعيشها هذه العائلة.

بالإضافة إلى السيف، عُثر أيضا على حذاءين مزودين بمهاميز فضية وصليب ذهبي داخل قطعة قماش، هذه الاكتشافات تُظهر التأثير المبكر للمسيحية رغم أن بافاريا لم تكن قد اعتمدت رسميا كمنطقة مسيحية بعد.

تضمنت المكتشفات أيضا فواكه مثل التفاح والكمثرى، التي تشير إلى تقاليد تقديم الطعام كهدايا جنائزية، وعظام كانت في البداية تُعتقد أنها تعود لكلب، ولكن تبيّن أنها تعود لخنزير صغير، هذا يعكس الطابع الاحتفالي الذي صاحب عملية الدفن، مما يضفي المزيد من الغموض والإثارة حول هذه العائلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى