ابتكار جديد يراقب نشاط الدماغ ويكشف مستويات الإجهاد الذهني بطرق مبتكرة وفعالة

ابتكر باحثون من جامعة تكساس وشماً إلكترونياً فائق الرقة يُرصد الإجهاد الذهني من خلال مراقبة نشاط الدماغ بشكل لاسلكي، هذا الابتكار يمثل تحولاً جذرياً في التقنيات المستخدمة لتتبع الحالة الذهنية في الوقت الفعلي، ويتماشى مع التوجهات الحديثة في مجال التكنولوجيا القابلة للارتداء.
التقنية الجديدة ودقتها العالية
الجهاز المبتكر يشبه في نحافته وشماً مؤقتاً، ونجح في تتبع مستويات الضغط الذهني لدى 6 مشاركين خلال اختبارات الذاكرة، وقد حقق دقة متقدمة بلغت 89% في التنبؤ بالعبء الذهني، بينما تعتمد التقنيات التقليدية على أقطاب كهربائية يوصلها أسلاك، فإن هذا الجهاز يتميز بخفة وزنه ومرونته، حيث لا يشعر المستخدم بوجوده.
تصميم مبتكر ووزن خفيف
الجهاز له سمك لا يتجاوز 117 ميكرومتراً، أي أقل من سمك شعرة إنسان، ووزنه يصل إلى 4.1 غرام فقط، دون احتساب البطارية، يأمل الباحثون في أن يسهم هذا الابتكار في دعم العاملين في بيئات تتطلب تركيزاً عالياً، مثل الطيارين والسائقين، من خلال مراقبة مؤشرات الإرهاق الذهني وتحذيرهم في الوقت المناسب.
الإمكانيات المستقبلية
في اختبارات معملية، استطاع الجهاز التمييز بين لحظات الراحة النفسية وفترات التوتر، حتى مع تحرك المشاركين، ورغم الإمكانات الواعدة لهذا الابتكار، إلا أنه يحتاج إلى اختبارات موسعة قبل أن يكون متاحاً للاستخدام الواسع، تعكس هذه التقنية تقدماً كبيراً في فهم التوتر الذهني وإدارته في الحياة اليومية والعملية.