اكتشاف وديان عميقة تكشف أسرار الماضى الجليدى للمريخ بواسطة مارس إكسبريس

تمكنت مركبة الفضاء مارس إكسبريس التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية من تحقيق إنجاز علمي جديد، حيث اكتشفت أودية عميقة وتضاريس غير معتادة على سطح المريخ، الصور التي التقطتها المركبة تظهر منطقة تعرف باسم أكرون فوساي، وتكشف عن طبيعة سطحية غنية بالتفاصيل التي تشير إلى تاريخ جليدي معقد للكوكب الأحمر، هذه الاكتشافات توفر فهماً أعمق لطبيعة المريخ وكيف تغيرت ملامحه عبر العصور.
دلالات تاريخية مذهلة
تشير الصور المستخرجة إلى أن سطح المريخ شهد عمليات جيولوجية معقدة، حيث تمزقت قشرته واستطاعت استضافة أشكال مختلفة من التضاريس قبل نحو 3.7 مليار سنة، يُعتقد أن هذه التغييرات نتجت عن ارتفاع الصخور المنصهرة من أعماق الكوكب، هذه الظواهر تعكس مدى التغير الذي شهده سطح المريخ.
أدلة على العصور الجليدية
علاوة على ذلك، توضح الصور أيضًا وجود تدفقات من الصخور والجليد في قاع الوديان، ما يعرف بـ “الأنهار الجليدية الصخرية”، هذه الأنهار كانت تساهم في تشكيل المناظر الطبيعية ببطء عبر الزمن، مما يشير إلى أن المريخ شهد فترات من البرودة المناخية أدت إلى تكوين هذه التشكيلات الجليدية.
في نهاية المطاف، تسلط اكتشافات مارس إكسبريس الضوء على التعقيد الجيولوجي لمنطقة أكرون فوساي، مما يعزز أهمية الأبحاث المستمرة حول المريخ، تساهم هذه النتائج في تعزيز المعرفة حول تاريخ الكوكب وتفتح آفاق جديدة لفهم الأمور المتعلقة بالكواكب الأخرى، هذه المعلومات تسهم أيضًا في تقدم تكنولوجيا الفضاء، مثل موبايل تيك بلس، في دراسة الكواكب والأقمار الأخرى في النظام الشمسي.