جوجل تعيد المقابلات الشخصية لمواجهة تحديات الغش بالذكاء الاصطناعى في التوظيف الافتراضي

بعد تحول عمليات التوظيف إلى صيغة الافتراضية نتيجة للجائحة، أصبحت المقابلات عبر الانترنت ممارسة شائعة في وادي السيليكون، ولكن مع دخول الذكاء الاصطناعي في معادلة التوظيف، بدأت الشركات تواجه تحديات جديدة، أبرزها الغش من خلال استخدام هذه التقنية، وقد قررت شركة جوجل مواجهة هذا التحدي عن طريق إعادة تنظيم المقابلات لتكون شخصية، وذلك لضمان تقييم دقيق لمهارات المرشحين.
في اجتماع داخلي سابق، أبدى موظفو جوجل قلقهم من اعتماد المرشحين على أدوات الذكاء الاصطناعي في المقابلات، وقد أظهر تسجيل النقاشات أن أحد الموظفين اقترح العودة إلى الأساليب التقليدية في التوظيف، من جانبه، اعترف برايان أونج، نائب رئيس التوظيف في جوجل، بوجود تحديات حقيقية في تقييم المهارات عبر الإنترنت، مشيرًا إلى فائدة المقابلات الشخصية في تعزيز مصداقية التقييمات.
قدّم الرئيس التنفيذي سوندار بيتشاي دعمه لفكرة العودة إلى المقابلات الشخصية، مؤكدًا أنها ستعزز فهم المرشحين لثقافة العمل في جوجل، كما أشار إلى أن جولة واحدة على الأقل من المقابلات الشخصية ستكون إلزامية لبعض الأدوار، خاصة التي تتطلب مهارات عملية.
وبالإضافة إلى جوجل، تعاني العديد من الشركات الأخرى مثل أمازون وديلويت من نفس المشكلة حيث اتخذت سياسات جديدة لمنع الغش من خلال الذكاء الاصطناعي، فبعض الشركات، مثل أنثروبيك، حظرت استخدام هذه الأدوات صراحة في عمليات التوظيف، في الوقت نفسه، تجري شركات استشارية مثل ماكينزي تغييرات في سياساتها التوظيفية لإعادة تقديم المقابلات الشخصية،
تشير التقارير إلى أن أكثر من نصف المرشحين في بعض المؤسسات قد يكونون قد استخدموا أدوات غير مصرح بها، مما دفع الشركات إلى إعادة التفكير في استراتيجيات التوظيف، تقود جوجل هذا التحول في المجال، حيث تتبنى نهجًا هجينًا يجمع بين المقابلات الشخصية والافتراضية.