ميزانية ترامب لعام 2026 تلغي مهمة ناسا على المريخ

خططت ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية لمشاريع طموحة تهدف إلى إرسال مركبات فضائية إلى المريخ. الهدف كان جمع عينات من الغلاف الجوي التي تم التقاطها بواسطة مركبة "بيرسيفيرانس" وإعادتها إلى الأرض لفحصها باستخدام أحدث التقنيات. لكن مقترح الميزانية الجديد للرئيس ترامب لعام 2026، الصادر في 2 مايو، يبدو أنه سيقوض هذه الجهود بشكل كبير.
ففي الوقت الذي تسعى فيه ناسا لجمع المعلومات القيمة من المريخ، جاء بيان الميزانية ليقترح خفض تمويل الوكالة بنسبة 24.3%. هذا الانخفاض قد يمتد ليشمل ميزانية العلوم الخاصة بها بتخفيض قد يصل إلى 47%. من بين المشاريع المتضررة، مشروع إعادة عينات المريخ الذي يعد من الأبحاث المهمة.
بحسب موقع "space"، تم وصف مشروع إعادة العينات في الميزانية بأنه تجاوز الميزانية المحددة له. ويشير التقرير إلى أن هذا المشروع لن يُحقق أهدافه قبل ثلاثينيات القرن الواحد والعشرين، مما يثير مخاوف حقيقية حول مستقبله.
تتناقض هذه الميزانية مع طموحات الإدارة الأمريكية بالعودة إلى القمر وإرسال البشر إلى المريخ. حيث تركز الميزانية على خفض الأبحاث الأقل أهمية وإنهاء المشاريع المكلفة مثل إعادة عينات المريخ. بينما يرى البعض من الخبراء أن هذه المهمة لا تزال تحمل إمكانيات علمية كبيرة لا ينبغي تجاهلها.
على الرغم من تراجع الميزانية، إلا أن تحليل مستقل سابق لمشروع إعادة العينات أظهر أن التكلفة النهائية للمشروع قد تصل إلى 11 مليار دولار، مع احتمالية إعادة العينات إلى الأرض في عام 2040، وهو ما اعتبرته ناسا مرتفعًا. ومع ذلك، اقترح تقييم آخر إمكانية نجاح المهمة بحلول عام 2035 بتكلفة تبلغ 8 مليارات دولار.