انتقال البيانات إلى السحابة: كيف تُخزَّن الملفات وأين تذهب؟

تاريخ النشر: منذ 6 ساعة
🖊️ محمود خالد عمار

في عالمنا اليوم، كلنا نستخدم السحابة بشكل يومي من دون أن نفكر في التفاصيل، نسجل صور على Google Drive أو نرفع ملفات على iCloud، لكن ماذا يحدث بعد ذلك؟ في الحقيقة، هناك عملية معقدة تحدث خلف الكواليس لنقل بياناتنا وحفظها، هذه الخدمة ليست مجرد "مكان سحري"، بل هي عبارة عن خوادم عملاقة تنتشر في جميع أنحاء العالم.

عندما نبدأ بتحميل ملف، جهاز الكمبيوتر الخاص بنا يعيد تقسيم هذا الملف إلى حزم صغيرة، تُرسل عبر الإنترنت، هذه العملية تتطلب استخدام بروتوكولات متطورة تضمن أن المعلومات تصل بأمان وسرعة، ما يحدث بعد ذلك هو أمرٌ أكثر تعقيدًا من مجرد الضغط على زر،

قبل أن تخرج البيانات من جهازك، تخضع لعملية تشفير، هذه الخطوة مهمتها حماية المحتوى من المتطفلين، بحيث لا يمكن لأحد التعرف على البيانات المرسلة حتى لو اعترضها في الطريق، بعد ذلك، تدخل هذه الحزم إلى خوادم الشركة مثل Google، حيث يتم تجميعها مرة أخرى لتعود إلى حالتها الأصلية.

لحماية البيانات، تعمل الشركات على تكرار الملفات، ما يعني أن كل ملف يُحفظ في عدة مواقع مختلفة، هذه الاستراتيجية تُعرف بـ "التكرار الجغرافي"، وتضمن بقاء البيانات متاحة حتى في حالة وقوع أي مشاكل، مثلاً، إذا حدث عطل في أحد الخوادم، تزال لديك نسخ احتياطية في مكان آخر.

في النهاية، الاحتفاظ بالبيانات ليس فقط عن الأمان، بل يتعلق أيضًا بكيفية إدارتها، هناك أنظمة متطورة تعمل على تنظيم البيانات والتأكد من سلامتها على مدار الساعة، وماذا عن ملكية البيانات؟ قانونيًا، تظل البيانات تخص المستخدم، ولكن الشركات لديها حق الوصول التقني لأغراض الصيانة، لذا، من المهم أن تكون واعيًا لسياسات الخصوصية الخاصة بالخدمات التي تستخدمها،

وفيما يخص الأمان، الشركات الكبرى تتبع أعلى المعايير للحفاظ على المعلومات، ولكن يظل المستخدم هو الحلقة الأضعف، فإذا أهمل إعدادات الأمان أو شارك كلمات السر، قد يقع في خطر حقيقي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى