ترامب يدعو آبل لوقف إنشاء مصانع آيفون في الهند للتصدير لأمريكا

تاريخ النشر: منذ 13 ساعة
🖊️ محمود خالد عمار

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه غير راضٍ عن خطط شركة آبل لبناء مصانع جديدة في الهند، ترامب تحدث مع تيم كوك، رئيس الشركة، خلال زيارته الأخيرة إلى قطر، مشيرًا إلى ضرورة تركيز آبل على الإنتاج داخل الولايات المتحدة بدلاً من الاستمرار في الضغط على مشاريعها الاستراتيجية في الهند،

ترامب عبر عن قلقه من أن آبل تركز على تصنيع هواتفها في مواقع خارج أمريكا، مما يؤثر سلبًا على الصناعة المحلية، وأوضح أن محادثته مع كوك أسفرت عن وعد من الشركة بزيادة إنتاجها داخل الولايات المتحدة، وهو ما يمكن أن يؤثر على خطط آبل لاستيراد معظم هواتف آيفون من الهند بحلول عام 2024.

التحديات تُخيم على خطط آبل

تصريحات ترامب قد تعقد الأمور بالنسبة لآبل التي تعتمد بشكل كبير على الصين في إنتاج هواتف آيفون، الشركة تواجه صعوبة كبيرة في إنشاء سلسلة توريد جديدة في أمريكا، حيث أن تكاليف العمالة والمعدات تعتبر أعلى بكثير مقارنة بتلك في الهند، ومع ذلك، تسعى آبل لتعزيز قاعدتها الإنتاجية في الهند، التي تُعتبر سريعة النمو ولديها سوق كبيرة تنتظر منتجاتها.

التصنيع الأمريكي، حلم بعيد المنال

صناعة هواتف آيفون في الولايات المتحدة ليست سهلة كما يتمنى ترامب، فعلى الرغم من التزام آبل باستثمار 500 مليار دولار في أمريكا، إلا أن العقبات التي تواجهها تتمثل في عدم توفر الخبرات الهندسية والعمالة المطلوبة، وقد علق تارون باثاك، مدير الأبحاث في شركة كاونتربوينت، على تلك التحديات قائلاً إن انتقال آبل من تصنيعها في الدول الآسيوية إلى أمريكا سيكون عملية معقدة خلال فترة قصيرة.

آبل تحاول الابتعاد عن الصين

آبل بدأت منذ فترة بالابتعاد عن الصين، وذلك بعد الأزمات التي ضربت البلاد نتيجة جائحة كوفيد-19 والرسوم الجمركية المفروضة، مصانع آبل في الهند تنتج الآن أكثر من 40 مليون هاتف سنويًا، ما يعادل 20% من إنتاج الشركة، لكن المخاوف من نقص الكفاءات الهندسية قد تجعل نجاح التصنيع في الولايات المتحدة أمرًا صعبًا.

مستقبل غير مؤكد

بالرغم من المحاولات الجادة لزيادة الإنتاج داخل أمريكا، يبقى وضع آبل في أسواق مثل الهند معقداً، التوترات مع الصين وتكاليف التصنيع المرتفعة قد تجعل من الصعب على آبل تحقيق أهدافها، ولكن يبقى الأمل في أن تواصل الشركة العمل نحو تحقيق توازن بين الانتاج في كلا السوقين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى