نجاح جديد: ناسا تستأنف عمل محركات دفع مركبة الفضاء فوياجر 1 بعد 20 عامًا من التعطل
نجح فريق مهندسي ناسا في إنجاز مدهش يعيد الحياة لمحركات الدفع الاحتياطية لمسبار فوياجر 1، وهي محركات لم تُستخدم منذ أكثر من 20 عامًا، قرار إعادة العمل بها جاء نتيجة تدهور محركات الدفع الرئيسية، التي كانت تتحكم في توجيه المركبة، بسبب تراكم الرواسب، هذا الوضع جعل الأمر ملحًا، حيث كان فقدان القدرة على توجيه الهوائي نحو الأرض سيؤدي إلى انقطاع الاتصال بالمركبة بعد أكثر من 50 عامًا من العمل.
تحديات كبيرة واجهت الفريق خلال محاولته إصلاح المحركات، بلّغ الموقع المتخصص space أن الوقت كان حرجًا جدًا، حيث ساهم عمر المركبة الكبير وبعدها عن الأرض في خلق صعوبات تقنية، لكن همّة المهندسين كانت أكبر من هذه التحديات، ونجحوا أخيرًا في إعادة تشغيل نظام الدفع.
فقد حققت فوياجر 1 إنجازًا كبيرًا منذ خروجها من النظام الشمسي في أغسطس 2012، تبعتها فوياجر 2 في نوفمبر 2018، وقطعت المركبتان معًا مسافة تفوق 29 مليار ميل (46.7 مليار كيلومتر)، مما يجعلهما الأجسام الأبعد عن الأرض التي صنعها الإنسان، خلال رحلتهما، زودتا العلماء برؤى لم يسبق لها مثيل عن نظامنا الشمسي.
لكن مع مرور الوقت، بدأت مولدات الطاقة بالنظائر المشعة تضعف، مما دفع ناسا لإعادة التفكير في استراتيجيات الطاقة، تم إيقاف تشغيل بعض الأجهزة والسخانات للحفاظ على الطاقة لدفع المركبتين الفضائيتين إلى أبعد مما حققته.
مؤخراً، واجهت فوياجر 1 مشكلة تقنية تتعلق بشريحة معطلة، إلا أن المهندسين استطاعوا تجاوزها باستخدام حلول برمجية مبتكرة، رغم جميع العقبات، تواصل مركبات فوياجر عملها بكفاءة، مما يدل على متانة تصميمها وكفاءة الفرق التي تسهر على تطويرها.
لذا، يمثل الإنجاز الأخير لفريق ناسا في إعادة تشغيل محركات الدفع الاحتياطية خطوة جديدة نحو تأمين مستقبل فاخر للمركبة، حيث تُعتبر هذه المحركات أساسية لتنفيذ مناورات دقيقة لضمان بقاء هوائي المركبة موجهًا نحو الأرض، مما يضمن استمرار الاتصال بشكل موثوق.
