تحقيق جديد لمؤسسة ميتا بسبب خططها لتزويد مركز بيانات الذكاء الاصطناعي بالغاز

تاريخ النشر: منذ 9 ساعة
🖊️ محمود خالد عمار

شهدت شركة ميتا تطورات جديدة بشأن مركز بيانات الذكاء الاصطناعي الذي تخطط لإنشائه في لويزيانا، المشروع الضخم يثير الكثير من التساؤلات والجدل، خاصة بعد أن أعلنت شركة الطاقة المحلية عن نيتها لبناء ثلاث محطات جديدة تعمل بالغاز لتلبية احتياجات المركز، هذا التخطيط يأتي في وقت يعاني فيه الكثيرون من مخاوف بشأن تأثير هذه المحطات على البيئة.

تتجه الأنظار نحو السيناتور شيلدون وايتهاوس، الذي أرسل خطابًا إلى مارك زوكربيرج يطالبه فيه بالكشف عن تفاصيل استهلاك الطاقة والانبعاثات المتوقعة من مركز البيانات، وأكد وايتهاوس في رسالته أن هذا المشروع يتعارض مع التزامات ميتا السابقة لحماية البيئة وتقليل انبعاثات الكربون، وهو موقف يتزايد معه الضغط العام على الشركة لتوضيح استراتيجيتها.

وتعد ميتا واحدة من العديد من شركات التكنولوجيا التي تتسارع لبناء مراكز بيانات لدعم أدوات الذكاء الاصطناعي، مما يزيد من الطلب على الطاقة، وفي المقابل، تسعى شركة "إنتيرجي" لتلبية هذه الاحتياجات عبر بنية تحتية للغاز، مما يثير مخاوف جديدة حول كيفية تأثير هذه الخطط على المجتمعات المحلية والبيئة بشكل عام.

وبعيداً عن الضغوط التي تتعرض لها ميتا، فإنها تواجه تحدياً في تحقيق أهدافها المناخية، في عام 2020، أكدت الشركة على رغبتها في الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول نهاية العقد، لكن التقارير تشير إلى أن بصمتها الكربونية ازدادت، مما يعكس الأثر الكبير لجهودها في الذكاء الاصطناعي على البيئة.

الأمر المثير للقلق هنا هو أن الاستراتيجية التي تعتمدها ميتا، والتي تتضمن دعم مشاريع الطاقة النظيفة، قد لا تكون كافية للتخفيف من أثر التلوث المحلي، إذ إنها ما زالت تمنح الأولوية للاعتماد على الوقود الأحفوري لتلبية الطلب المتزايد، في لويزيانا، حيث يخطط المركز لتغطية مساحة كبيرة تعادل حوالي 70 ملعب كرة قدم، يبقى الحصول على موافقات تنظيمية لبناء محطات الغاز الجديدة تحدياً كبيراً أمام المشروع، مما يزيد من تعقيد الوضع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى