اكتشاف جديد: علماء فلك يعثرون على “تيليوس” بقايا انفجار نجمي نادر

أعلن فريق من علماء الفلك عن اكتشاف جديد يُعتبر خطوة مهمة في دراسة النجوم، هذا الاكتشاف يتعلق ببقايا انفجار نجم عملاق تُسمى “تيليوس”، والتي تُعتبر فريدة من نوعها بسبب شكلها الدائري المثالي، يُعرف الرمز العلمي لها باسم G305.4–2.2، ومُشتق اسم “تيليوس” من كلمة يونانية تعني الكمال.
تم رصد هذا الكائن الاستثنائي من خلال تلسكوب ASKAP، وظهر في صور الراديو الخاصة بمشروع خريطة تطور الكون EMU، بفضل هذه التكنولوجيا الحديثة، تمكن العلماء من ملاحظة شكل “تيليوس” المذهل، ما جعل هذا الاكتشاف أكثر إثارة.
تعريف ببقايا المستعر الأعظم
بقايا المستعرات العظمى هي هياكل غازية تتشكل بعد انفجار نجم كبير، تحتوي هذه البقايا على مواد من الانفجار وأخرى من مكونات الفضاء المحيط بها، عادةً ما تأتي هذه الهياكل بأشكال غير منتظمة، لكن “تيليوس” كسرت هذه القاعدة بتماثلها الدائري المسؤول عن تفردها.
دراسة المعلومات والأبعاد المختلفة
تُظهر البيانات أن “تيليوس” تقع على بُعد 7,170 أو 25,100 سنة ضوئية من الأرض، ويقدر قطرها بين 45.6 و156.5 سنة ضوئية، كما تشير الأبحاث إلى وجود انبعاثات راديوية في الجزء الجنوبي الشرقي منها، وهو ما قد يكون نتيجة لتفاعلها مع الأشياء المحيطة بها.
تساؤلات وتوقعات حول النشأة
افترض الباحثون أن “تيليوس” نشأت من انفجار مستعر أعظم من النوع Ia، رغم عدم وجود دليل قاطع يدعم هذه الفرضية، يوصي الفريق العلمي بمتابعة الأبحاث عبر قياسات دقيقة إضافية لفهم وظائف هذا الكائن الكوني بشكل أعمق.
في النهاية، يُعتبر “تيليوس” محورًا جديدًا للبحث في الظواهر الفلكية، وقد يؤدي هذا الاكتشاف إلى توسيع معرفتنا حول النجوم والانفجارات النجمية في مجرتنا.