تغير أوراق الأشجار يلفت انتباه ناسا للتنبؤ بثوران البراكين
كشفت وكالة ناسا عن تقنية جديدة قد تغير قواعد اللعبة في عالم التنبؤ بالبراكين، في تعاون مميز مع مؤسسة سميثسونيان، بدأت الوكالة في استخدام الأقمار الصناعية لمراقبة التغيرات في أوراق الأشجار، حيث تكشف هذه التغيرات عن نشاط بركاني محتمل قبل حدوث الانفجار، تمكن هذه التقنية العلماء من إنقاذ آلاف الأرواح من خلال منحهم وقتًا كافيًا للتحذير.
استخدم الباحثون أقمار مثل Landsat 8 وSentinel-2 لرصد كيف أن الأوراق تصبح أكثر خضرة وكثافة في حال تسرب غازات ثاني أكسيد الكربون من جوف الأرض، تشير تلك التغيرات إلى أن النشاط البركاني بات وشيكًا، يضيف هذا المراقبة بعدًا مهمًا في مناطق ذات كثافة سكانية عالية أو في بيئات نائية.
من خلال دراسة أجراها مركز "آيمز" التابع لناسا، تم تحديد أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تظهر قبل انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت، مما يعطي العلماء مهلة إضافية لتحذير المجتمع، وعلى الرغم من الصعوبة في رصد الغاز مباشرة، يمكن تتبع تأثيراته عبر ازدياد اخضرار الأشجار.
وفي سلسلة من التجارب الميدانية التي قادها العالم جوش فيشر، تم جمع عينات من أوراق الأشجار في أماكن مثل بنما وكوستاريكا، الهدف من هذه الأبحاث هو فهم العلاقة بين النباتات والتغيرات المناخية طويلة الأمد، مما يعزز من دقة أنظمة الإنذار البركاني.
أثبتت هذه الطريقة فعاليتها في حادثة ثوران بركان "مايون" في الفلبين عام 2017، حيث مكنت السلطات من إجلاء أكثر من 56،000 شخص بفضل التحذيرات المبكرة الناتجة عن انبعاثات الكربون، على الرغم من التحديات، مثل التضاريس الصعبة والتلوث، يتفق العلماء على أن مراقبة تغير لون أوراق الأشجار تمثل فرصة فريدة للتنبؤ بالنشاط البركاني في المستقبل القريب.
