إنستجرام يواجه اتهامات بتسرب محتوى جنسي للمراهقين

تاريخ النشر: منذ 5 ساعة
🖊️ محمود خالد عمار

ابتداءً من أواخر عام 2024، أطلقت شركة ميتا حسابات جديدة على إنستجرام تستهدف المراهقين، الهدف من هذه الخطوة هو توفير بيئة آمنة وحماية الشباب من المحتوى الضار، الحسابات الجديدة معدة لتكون خاصة بشكل تلقائي وتقوم بإخفاء المحتوى المسيء، كما تمنع الرسائل من الغرباء، ولكن، يبدو أن هذه المبادرة لم تحقق النتائج المرجوة.

تحقيق جديد قامت به منظمة "ديزاين إت فور أس" بالتعاون مع "أكونتيبل تيك" يكشف عن مفاجأة مثيرة، فقد تبين أن المحتوى الجنسي ظهر على حسابات المراهقين رغم وجود الفلاتر المخصصة، حيث تم اختبار خمسة حسابات وتعرضت جميعها لمحتوى غير لائق، وبالرغم من الوعود المرتبطة بالتحكم في المحتوى، الأرقام تشير إلى نتائج مقلقة.

محتوى مضر للمراهقين

أظهر التقرير أن 80% من مستخدمي الحسابات التجريبية تعرضوا لمحتوى يروج لعلاقات غير صحية ونكات بذيئة، لم يتمكن سوى حساب واحد من تقديم محتوى تعليمي مفيد، في حين رصد العديد من المشاركين شعورهم بالضيق أثناء تصفحهم للحسابات، وتبين أيضًا أن هذا المحتوى نال إعجاب الملايين، ما يثير قلقًا كبيرًا حول تأثير ذلك على الصحة النفسية.

صورة الجسم والمعايير المجتمعية

أفادت الأرقام أن حوالي 55% من المحتوى المتاح يتعلق بسلوكيات جنسية وصور يمكن أن تتسبب في أذى نفسي، تركز المحتوى على معايير جسم غير واقعية، مما يزيد من حالات السخرية من الجسم ومشاكل التغذية، كما لوحظت محتويات تروج لاستهلاك الكحول ومكملات غذائية خطرة.

خطوط حمراء ومحتوى عنيف

بالإضافة إلى كل ما سبق، أظهر التحقيق أن الحسابات التجريبية لم تكن محمية بشكل كامل من المحتوى العنصري والمعادي للمثليين وكاره النساء، هذا إلى جانب عرضها لمحتويات عنف تُظهر مشاهد مسلحة وتحرض على العنف المنزلي، انعدام الحماية يعد صادمًا، وينعكس بوضوح على فئة المراهقين.

بناءً على ما أُعلن من قِبل ميتا، تمت محاولة التقليل من أهمية النتائج التي توصل إليها التحقيق، وقد أفادت الشركة بأنها تعمل على تعزيز الحماية وتفسير الدعوات المثيرة للجدل، في النهاية، يبقى سؤال التأثير على عقول الشباب قائمًا، خاصةً مع استمرار الانتقادات التي تحيط بالشركة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى