دراسة جديدة: خضرة أوراق الأشجار تنذر بكارثة طبيعية تهدد الملايين
علماء **ناسا** أعلنوا عن تقدم كبير في فهم سلوك الأشجار في المناطق البركانية، حيث أكدت دراسات جديدة أن **خضرة أوراق الأشجار** وكثافتها قد تكون مؤشراً على النشاط البركاني ويمثل إنذاراً مبكراً يحذر من كارثة محتملة، بالتعاون مع **مؤسسة سميثسونيان**، تمكن العلماء من ربط زيادة ألوان الأوراق مع انبعاثات **ثاني أكسيد الكربون** الناتجة عن النشاط البركاني.
دراسة تعتمد على الأقمار الصناعية مثل **Landsat 8** و**AVUELO** تقدم اليوم معلومات هامة حول كيفية استجابة الأشجار للانفجارات البركانية، الأشجار تصبح أكثر خضرة كلما زادت نسبة الغازات البركانية المنطلقة، مما يدعم فكرة أن الغطاء النباتي يمكن أن يساهم في تنبيه البشر عن مخاطر الانفجارات قبل حدوثها.
علاقة وثيقة بين الغطاء النباتي والنشاط البركاني
بحسب بحث **ناسا**، يمكن استخدام هذه الظاهرة كنظام إنذار مبكر للمناطق المعرضة للخطر، وهذا يعني أن هناك إمكانية لرصد التغيرات في الغطاء النباتي من الفضاء، مما يسهل عملية التنبؤ بالنشاط البركاني في مواقع يصعب الوصول إليها، بتعبير آخر، **الأشجار** قد تكون المفتاح لفهم ما يجري في جوف الأرض.
البراكين النشطة وتحديات القياس المباشر
تعتبر الولايات المتحدة واحدة من الدول الأكثر **نشاطاً بركانياً**، حيث تتواجد حوالي 1350 بركانًا في جميع أنحاء العالم، ومع ذلك، قياس مستويات الغازات مباشرة أمر يحتاج لموارد كبيرة ويشكل خطراً على الباحثين، مما دفع العلماء للبحث عن طرق جديدة لترقب هذا النشاط باستخدام الأشجار.
من خلال دراسة حالة **جبل إتنا** في صقلية، تمكن العلماء من تأكيد العلاقة بين لون الأوراق والنشاط تحت سطح الأرض، تقنيات الأقمار الصناعية، مثل **Sentinel-2** و**Terra**، أثبتت قدرتها على قياس هذه التغيرات بدقة، في محاولة لتعزيز هذا النوع من الأبحاث، قام فريق **ناسا** بالعمل في دول مثل **بنما** و**كوستاريكا** لجمع البيانات وتحليل العلاقة المعقدة بين الأشجار والغلاف الجوي.
في الختام، يؤكد عالم المناخ **جوش فيشر** أن هذه الأبحاث متعددة التخصصات تُعتبر بمثابة خطوة مهمة نحو تعزيز فهمنا للنشاط البركاني وكيفية تكيف الأشجار مع **ثاني أكسيد الكربون الجوي**، مما يساعد في توقع الظروف المناخية المستقبلية.
