“ميتا” تشن حملة لحذف الإعلانات السياسية المؤرشفة من منصتها

تستعد شركة ميتا، المعروفة سابقًا بفيسبوك، لإجراء تغييرات جذرية في مكتبة إعلاناتها، يوم السبت المقبل، سيتم حذف الإعلانات السياسية المؤرشفة لأول مرة منذ تدشين هذا النظام عام 2018، يجسد هذا القرار تحولًا كبيرًا، حيث تمثل هذه الإعلانات جزءًا أساسيًا من التاريخ الرقمي للانتخابات الأمريكية.
من المعروف أن مكتبة الإعلانات تعتبر مرجع مهم للباحثين والصحفيين والناشطين السياسيين، حيث توفر معلومات حول استراتيجيات الرسائل التي استخدمها الحزبان في الانتخابات، ففي عام 2018، أطلقت ميتا هذه المكتبة لتلبية مطالب الكونجرس التي تسعى للشفافية في عالم الإعلانات السياسية، وبالرغم من وجود أحاديث حول مشروع قانون الإعلانات النزيهة، إلا أن التنظيمات لم تُقرّ حتى الآن بشكل فعلي.
متحدث باسم الشركة أكد أن بعض الإعلانات ستختفي من المكتبة في الأيام القليلة المقبلة، هذا الأرشيف يمثل فرصة للجمهور لفهم كيف يتم استهداف الناخبين وكيف تُشترى الإعلانات، خاصة وأن الكثير منها يُشترى باستخدام تقنيات آلية.
الأرشيف أيضًا ساعد فيسبوك على مواجهة الانتقادات المتعلقة بشفافية إعلاناتها، خصوصًا بعد فضيحة الإعلانات الروسية خلال انتخابات 2016، وعلى الرغم من أهمية المكتبة، لم تتخذ خطوات قانونية جديدة لإلزام منصات التكنولوجيا بالكشف عن الإعلانات السياسية، بينما تواصل الإعلانات الانتقال من وسائل البث التقليدية لوسائل الإعلام الرقمية.
في هذا السياق، شهد الكونجرس محاولات متعددة لتنظيم المحتوى المُولّد بواسطة الذكاء الاصطناعي في الإعلانات السياسية، إلا أن هذه الجهود لم تؤت ثمارها حتى الآن، تبقى التساؤلات قائمة حول مدى تأثير هذه القرارات على مستقبل الشفافية في الإعلانات السياسية.