اكتشاف مذهل لنوع نادر من أنظمة النجوم الثنائية من قبل علماء الفلك

تاريخ النشر: منذ 8 ساعة
🖊️ محمود خالد عمار

في اكتشاف علمي جديد، رصد علماء الفلك نوع نادر من النجوم الثنائية يسمى PSR J1928+1815، والذي يبعد عن الأرض حوالي 455 سنة ضوئية، هذا النجم النابض، المعروف بأنه بقايا نجم ضخم دمر ذاته في انفجار عظيم، يساهم في الكشف عن أسرار عميقة في الكون.

النجوم النابضة تعتبر نوعاً من النجوم النيوترونية، حيث تتكون في الغالب من النيوترونات نتيجة ضغط كبير يجمع البروتونات والإلكترونات، يتميز PSR J1928+1815 بدورانه السريع الذي يصل إلى تقريباً 100 دورة في الثانية، مما يجعله جزءاً من الأحداث المدهشة في عالم الفلك.

باستخدام التلسكوب الراديوي FAST في الصين، اكتشف الباحثون أن للنجم رفيقاً هو نجم هيليوم تبلغ كتلته بين 1 و1.6 ضعف كتلة الشمس، هذا النجم فقد معظم طبقاته الخارجية، مما خلف وراءه نواة غنية بالهيليوم، وتقع المسافة بين النجميّن حوالي 700 ألف ميل، وهو ما يعادل 50 مرة أقرب من بُعد عطارد عن الشمس.

الفلكيون يؤكدون أن هذا الزوج من النجوم لا يدور فقط حول بعضهما البعض بل يتم دورانهما في فترة زمنية قصيرة جداً تصل إلى 3.6 ساعات، تثير سرعة دوران النجم النابض تساؤلات جديدة تتعلق بتغذيته على مواد من النجم الرفيق، مما يمكن أن يؤدي إلى حدوث تغييرات في خصائصهما.

المثير للانتباه أن أبحاث سابقة كانت تشير إلى أن مثل هذه الأنظمة قد تمر بمرحلة تُعرف بـ "الغلاف المشترك"، حيث يدخل النجم النابض في طبقات رفيقه الخارجية، ولم يتمكن العلماء سابقاً من رصد مثل هذه الثنائيات، وبالتالي، فإن هذه الاكتشافات قد تكشف عن أبعاد جديدة لفهم تكوين وتطور النجوم في المجرة.

وفقًا للدراسات، يتوقع الباحثون وجود عدد قليل جداً من أنظمة مشابهة للنجم PSR J1928+1815 في مجرتنا، حيث يمكن أن يتراوح العدد بين 16 و84 نجمًا فقط، على الرغم من أن عدد النجوم في مجرة درب التبانة يقدر بنحو 100 إلى 400 مليار نجم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى