الذكاء الاصطناعي يغير تشكيل فرق العمل في مايكروسوفت

تاريخ النشر: منذ 3 يوم
🖊️ محمود خالد عمار

يتزايد الإحساس بالخطر في عالم التكنولوجيا، خصوصا بعد أن بدأت الشركات الكبرى مثل مايكروسوفت وجوجل تقليص أعداد موظفيها بسبب الذكاء الاصطناعي، هذا التوجه السريع لدمج التقنيات الذكية أثار تساؤلات حول مستقبل الوظائف التقليدية، في ظل المخاوف من الاستغناء عن العمالة البشرية لصالح الآلات.

خلال الفترة الأخيرة، أعلنت مايكروسوفت عن قرارها بإنهاء عقود حوالي ستة آلاف موظف، حيث كشفت التقارير أن نحو 40% من هؤلاء كانوا يعملون كمهندسين برمجيين، من الواضح أن الشركة كانت تعتمد بشكل كبير على تقنيات الذكاء الاصطناعي في عمليات البرمجة، بل التفتت لتحل محل نفس الشريحة التي كانت تعول عليها في تطوير البرمجيات.

حسب تقرير من منصة ذا إنفورميشن، أصبح مهندسو مايكروسوفت يستخدمون روبوتات محادثة تعتمد على OpenAI لكتابة ما يصل إلى 50% من الشيفرات البرمجية، المفارقة هنا أن هذه الأدوات التي كانت تُعتبر مساعدة قد تتحول إلى منافسة مباشرة للعاملين البشر، الأمر الذي يثير المخاوف حول احتمالية فقدان المزيد من الوظائف في المستقبل.

بالنظر للأوضاع السائدة، يعتقد العديد من الخبراء أن مايكروسوفت قد تكون قد وضعت الأساس لثورة أخرى في العالم التكنولوجي، لا سيما مع توجه شركات مثل أدوبي إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات الإبداع والتصميم، هذه الخطوة قد تؤدي إلى تغيير جذري في طبيعة العديد من الوظائف، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدا.

على الرغم من القلق العام، عرضت جوجل خلال مؤتمرها الأخير نموذج Veo، القادر على إنتاج مقاطع فيديو تعتمد على أوامر نصية بسيطة، مما يزيد من تفاؤل بعضهم حيال تمكن الذكاء الاصطناعي من تقديم حلول مبتكرة تفيد في تطوير الأعمال بدلاً من استبدال العاملين.

في النهاية، يبقى التساؤل المطروح: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون شريكا فعالا في العمل، أم أنه سيؤدي إلى فقدان الكثير من فرص العمل المألوفة؟ الأجوبة لا تزال غير واضحة، ولكن التوجهات الحالية تشير إلى تغييرات جذرية قادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى