تكساس تعتمد قانون حماية الأطفال على الإنترنت رغم اعتراض تيم كوك
وقّع حاكم تكساس، جريج أبوت، على قانون جديد يهدف لحماية الأطفال في عالم الإنترنت، وهذا القرار أثار جدلاً كبيراً، القصة بدأت عندما حاول تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة آبل، التدخل في هذا القانون سواء بتعديله أو منعه قبل أن يدخل حيز التنفيذ.
القانون الجديد سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير المقبل، هذا التشريع يفرض على متاجر التطبيقات مثل آب ستور وجوجل بلاي ضرورة التحقق من أعمار المستخدمين، بالإضافة إلى الحصول على موافقة الوالدين قبل السماح للقاصرين بتنزيل التطبيقات أو القيام بعمليات شراء داخلها، الأمر الذي قد يؤدي إلى العديد من التعقيدات.
الشركات الكبرى في مجال التكنولوجيا، خصوصاً آبل، عبرت عن قلقها العميق من هذا التشريع، المخاوف تدور حول تأثير تطبيق هذا القانون على خصوصية المستخدمين، حيث أن عملية التحقق من الأعمار قد تتطلب جمع بيانات حساسة، تأتي هذه المعارضة ضمن جهود آبل للتصدي لمثل هذه التشريعات، حيث قامت في الماضي بإحباط مشاريع شبيهة في ولايات أخرى.
تيم كوك لم يترك الأمر يمر دون محاولة تغيير موقف الحاكم، فبحسب تقارير، أجرى كوك مكالمة مع أبوت في محاولة لإقناعه بتعديل أو إلغاء القانون بعد أن تم تمريره في المجلس التشريعي، المفاوضات بين الشركات والجماعات المعنية لا تزال جارية.
اللافت للنظر أن تكساس ليست الوحيدة، ولاية يوتا سبقتها بالفعل في تطبيق قانون مشابه هذا العام، وهناك تسع ولايات أمريكية أخرى تدرس إصدار قوانين شبيهة للتحكم في استخدام الأطفال للتطبيقات، الأمر الذي قد يؤدي إلى تغييرات جذرية في كيفية عمل متاجر التطبيقات، مما يفرض تحديات تنظيمية وتقنية على شركات التكنولوجيا.
تحديات جديدة تلوح في الأفق، والتحقيق في الهوية وخصوصية البيانات سيكونان في دائرة الضوء، بحلول بداية العام المقبل، سيتعين على هذه الشركات التأقلم مع القوانين الجديدة والتفكير في حلول مبتكرة تواجه هذه المشكلات.
