إنجاز جزئي واختبار جديد لـ Starship نحو المريخ

شهدت شركة سبيس إكس حدث مهم في رحلتها مع صاروخ Starship خلال الاختبار التاسع له، هذا الاختبار جاء بعد تجارب سابقة شابها الكثير من المحاولات الفاشلة، حيث انفصل الصاروخ عن المعزز الثقيل Super Heavy وتمكن من الوصول إلى الفضاء، ولكن الأمور لم تسر كما هو مخطط لها، حيث بدأ الصاروخ يفقد السيطرة بعد الانفصال مما أدى إلى سقوطه في المحيط الهندي.
من المعروف أن سبيس إكس كانت قد أصدرت تحذيرات بإخلاء المجال الجوي المحيط بمكان سقوط الصاروخ قبل العملية، الإجراء هذا جاء احترازيًا بعد التقارير التي تفيد بفقدان السيطرة على الصاروخ، ورغم هذه النكسات، يعتبر هذا الاختبار هو الأكثر نجاحاً حتى الآن في هذا العام، مقارنهً بالأحداث السابقة التي شهدت انفجارين.
عند انطلاق المركبة من منشأة سبيس إكس في تكساس، كانت هناك آمال كبيرة في نجاح العملية هذه المرة، وعند انفصال Starship، سارت الأمور بسلاسة، لكن الخطة التي كانت تعتمد على فتح فتحة جانبية لإطلاق أقمار صناعية وهمية فشلت، لم يتم فتح هذه الفتحة، مما أثار تساؤلات حول جاهزية المركبة.
مع استمرار الرحلة، تأتي المفاجآت، المركبة فقدت إمكانية التحكم في اتجاهاتها، ما جعلها غير قادرة على إدارة عملية إعادة الدخول إلى الغلاف الجوي بشكل سليم، بالفشل في التحكم، دخلت المركبة في سقوط غير متوقع، ليكون هذا انعكاسًا لتحديات تصادفت معها سبيس إكس في التجارب السابقة.
هذا الإطلاق جاء بعد وقت قصير من الحصول على الضوء الأخضر من هيئة الطيران الفيدرالية الأميركية لاستكمال الاختبارات، بعد تقييمات مكثفة، في وقت سابق، كانت سبيس إكس قد تمكنت من التقاط المعزز الثقيل خلال نشاطها في يناير الماضي، وكان هناك نجاح في الانفصال، لكن الأمور تطورت بمرور الوقت لتظهر تحديات جديدة.
رغم أن الاختبار التاسع لم يكن ناجح بشكل كامل، إلا أنه يمثل تقدمًا كبيرًا في تطوير هذه المركبة الرائدة، سبيس إكس تأمل أن تكون Starship هي المفتاح لنقل البشر إلى القمر والمريخ في المستقبل، وما زالت الرحلة مستمرة مع العديد من الدروس المستفادة.