نبراسكا تقر قانونًا جديدًا للحد من استخدام الأطفال للإنترنت

وقعت ولاية نبراسكا خطوة جديدة تهدف لحماية الأطفال من الإفراط في استخدام الإنترنت، حاكم الولاية، جيم بيلين، وافق على قانون تصميم الإنترنت المناسب للعمر، والذي يهدف لتنظيم تفاعل الأطفال مع منصات التواصل الاجتماعي والتقليل من الوقت الذي يقضونه على هذه المواقع.
هذا القانون الجديد يلزم المنصات بتوفير خيارات للمستخدمين، بحيث يمكنهم اختيار مشاهدة المحتوى بطريقة زمنية، مما يقلل من التأثيرات السلبية على الصحة النفسية للأطفال، بالإضافة لذلك، يحظر على المنصات إرسال الإشعارات المزعجة في فترة الليل خلال أيام الدراسة، ويُطلب منها تسهيل التحكم في الوقت الذي يقضيه المستخدمون على الإنترنت طواعية.
من الشروط المهمة أيضًا، أن القانون يفرض قيودًا على تتبع المستخدمين، ويجبر المنصات على تطبيق إعدادات خصوصية صارمة بالنسبة للأطفال الذين يتم تعريفهم كقُصّر، هذا يعني أن المنصات ستكون مطالبة بجمع الحد الأدنى من المعلومات عن الأطفال، مما يقلل من الإعلانات المستهدفة ويمنع استخدام الأنماط المظلمة التي قد تكون ضارة.
ولم تكن نبراسكا الوحيدة في هذا الاتجاه، حيث سبقتها ولايتا كاليفورنيا وميريلاند، إلا أن منظمة NetChoice، التي تمثل عمالقة التكنولوجيا مثل Meta وGoogle وAmazon، تقف ضد هذه القوانين عبر المحاكم، حيث تدعي أنها تنتهك التعديل الأول.
من جانبها، حذرت آمي بوس، مديرة الشؤون الولائية في NetChoice، من أن هذه القوانين يمكن أن تتطلب من معظم المواقع الإلكترونية أن تتحقق من أعمار مستخدميها، مما قد يؤدي لمشاكل أمنية، كما ذكرت أن هذه القوانين تتعارض مع قانون حماية خصوصية الأطفال على الإنترنت.
من المتوقع أن يدخل قانون نبراسكا حيز التنفيذ في الأول من يناير 2026، ومع ذلك، ستواجه الشركات التي تخالف القانون غرامات تصل إلى 50,000 دولار عن كل انتهاك بدءًا من الأول من يوليو 2026.