فيس بوك يشهد زيادة ملحوظة في التنمر والمحتوى العنيف بعد تخفيف ميتا لقواعدها

في خطوة أثارت الكثير من الجدل، كشفت شركة ميتا عن تقرير جديد يوضح تأثير تغييراتها على سياسات الرقابة، حيث ارتفع بشكل ملحوظ التنمر والمحتوى العنيف على منصة فيسبوك، التقرير كان الأول من نوعه منذ تعديل السياسات في يناير، وأظهر أن الشركة قللت من الإجراءات الرقابية، وهو ما أثار قلق العامة حول سلامة المستخدمين على المنصة.
مع إعلان ميتا عن تخفيف القيود، زادت نسب المحتوى الضار، حيث ارتفعت نسبة المحتوى العنيف من 0.06% إلى 0.09%، مما يعني أن الملايين من المستخدمين قد يتعرضون لمحتوى غير مناسب بشكل متزايد، ورغم أن الأرقام تبدو ضئيلة، إلا أنها تمثل جزءا كبيرا من المحتوى المتداول على فيسبوك، الذي يضم مليارات المستخدمين.
كما أظهر التقرير أن حالات التنمر قد ارتفعت من 0.06% إلى 0.08%، وهو الأمر الذي يُعزَى لزيادة المنشورات المخالفة، ويرجع هذا الارتفاع إلى زيادة في الانتهاكات خلال مارس الماضي، مما يطرح تساؤلات حول فعالية السياسات الجديدة وقدرتها على الحد من هذه الصعوبات.
على صعيد آخر، يسجل التقرير انحفاضا ملحوظا في عدد المنشورات المحذوفة، حيث انخفضت إلى أدنى مستوى منذ عام 2018، في الربع الأول من 2025، تم إزالة حوالي 3.4 مليون منشور فقط، مقارنة بعمليات أكبر كانت تُحجم عنها ميتا في السنوات السابقة، وهذا الانخفاض يتوازى مع تراجع أعمال إزالة المحتوى المؤذي والبريد العشوائي.
من المهم الإشارة إلى أن ميتا قامت أيضا بإلغاء شراكاتها مع جهات خارجية للتحقق من الحقائق في الولايات المتحدة، وأطلقت النظام الجديد المعتمد على الجماهير لتقييم المحتوى، ما يثير تساؤلات حول دقة هذا المنهج، وتؤكد ميتا أنها تعكف على تحسين الشفافية في تقاريرها المستقبلية وتعمل على تحقيق توازن بين انخفاض الرقابة وزيادة الأمان على منصاتها، خاصة بالنسبة للمراهقين، حيث ستحافظ على مراقبة محتوى التنمر بشكل صارم.