إدارة الطيران الفيدرالية تطلب تحقيق سبيس إكس في حادث ستارشيب 9

أصدرت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية FAA قرارًا جديدًا يشير إلى ضرورة قيام سبيس إكس بإجراء تحقيق شامل حول الحادث الذي وقع خلال الرحلة التجريبية التاسعة لصاروخها ستارشيب، الرحلة التي انطلقت من قاعدة ستاربيس في تكساس يوم الثلاثاء الماضي، انتهت بتدمير المرحلتين السفلي والعليا للصاروخ.
وفي تقرير نشره موقع "space"، أشار مسؤولو FAA إلى أن التحقيق سيركز فقط على فقدان المركبة ستارشيب، التي لم تكمل عملية الإطلاق أو العودة كما كان محددًا، وأكدت الهيئة أن فقدان المرحلة السفلى ارتبط بأحد الاستثناءات المتعلقة بالأضرار الناتجة عن اختبار مُعتمد طلبته سبيس إكس.
سلامة الطيران في مقدمة الاهتمام
تضمن تقييم FAA المتعلق بالإطلاق التأكد من استيفاء جميع المتطلبات اللازمة لضمان السلامة العامة قبل الموافقة على الإطلاق، وكانت سبيس إكس قد حققت تقدمًا ملحوظًا خلال الرحلة رقم 9، حيث استخدمت صاروخ سوبر هيفي المعاد استخدامه لأول مرة، والذي عانى من احتراق محركه لكنه تمكن من العودة بشكل دراماتيكي إلى قاعدة ستاربيس.
على صعيد آخر، لم تسعَ سبيس إكس لالتقاط المركبة خلال هذه الرحلة، بل أجرت تجارب مختلفة بما في ذلك الهبوط بزاوية هجومية أعلى للحصول على مقاومة أفضل من الغلاف الجوي، ومع ذلك، كان هناك توجيه للهبوط بشكل عنيف في خليج المكسيك لكن دون نجاح.
أحداث الرحلة المشوقة
في ملخصها عن الرحلة، ذكرت سبيس إكس أن الاتصال مع المُعزز انقطع بعد وقت قصير من بدء احتراق المحرك، مما أدى إلى تفكيكه بشكل مفاجئ بعد حوالي دقائق من الانطلاق، أيضًا، واجهت المركبة صعوبة أكبر عندما كان من المزمع أن تهبط في المحيط الهندي، لكنها تعرضت لحطام بسبب "خطأ في التحكم".
وبالرغم من المشكلات التي واجهتها الرحلة رقم 9، فإنها تُعتبر تحسنًا ملحوظًا مقارنةً مع الإطلاقات السابقة، حيث فقدت المركبة في الرحلتين 7 و8 في أقل من 10 دقائق، وفي ردة فعلها على الأحداث، فعلت FAA منطقة استجابة للحطام خلال عودة الصاروخ.
في نهاية المطاف، أكدت إدارة الطيران الفيدرالية أن الحطام لم يسقط خارج المنطقة المخصصة، وأن الرحلات الجوية التجارية لم تتأثر بشكل كبير، حيث كان هناك تحويل لرحلة واحدة وتأجيل آخر لمدة 24 دقيقة فقط.