جزر أسترالية تشهد طيورًا تُصدر أصوات “طقطقة” نتيجة البلاستيك في أجوافها
عثر علماء أستراليون على ظاهرة مثيرة في طيور **الضأن** بجزيرة **لورد هاو**، حيث تحتوي بطون هذه الطيور على كميات كبيرة من **البلاستيك** لدرجة أنها تُصدر أصوات غريبة، تعتبر هذه الجزيرة، التي تقع على الساحل الشرقي لأستراليا، واحدة من القليل من الأماكن التي يُعتقد أنها محمية من **التلوث البلاستيكي**، لكن يبدو أن الحقيقة مختلفة تماماً،
في أحد الأبحاث الأخيرة، اكتشف فريق من العلماء أن حوالى **20%** من وزن أحد طيور الضأن يتكون من **بلاستيك**، قبل قليل، كان الرقم القياسي لعدد القطع البلاستيكية الموجودة في طائر واحد هو **403 قطعة**، لكن في رحلة الفريق الأخيرة، تم تسجيل رقم قياسي جديد بلغ **778 قطعة** في طائر بحري صغير يبلغ من العمر **80 يوماً**،
الدكتورة **جين لافرز**، التي تدرس هذه الطيور منذ **18 عاماً**، عبرت عن حزنها لكون هذا الرقم قد تم تحطيمه في وقت قصير، وقالت إن مشاهدة كمية **البلاستيك** داخل الطيور أصبحت واضحة جداً، حيث تستطيع أن تشعر بقطع البلاستيك عند الضغط على بطن الطائر، مما يُصدر أصوات طقطقة مؤلمة،
تأتي هذه الاكتشافات في إطار جهود العلماء لرفع مستوى الوعي بالخطر الذي يُشكله **البلاستيك** ليس على طيور جزيرة لورد هاو فقط، وإنما على جميع الكائنات الحية، الدكتورة لافرز أكدت أنهم سجلوا الأصوات التي تصدر عن طيور القطرس، مما يُبرز حجم المشكلة واستمرار تدهور الحالة،
الأمر مثير للقلق ويُلقي الضوء على أهمية التحرك العاجل لحماية البيئة، كما حذرت الدكتورة لافرز من أن أعداد طيور الضأن آخذة في الانخفاض وأن استهلاكها للبلاستيك في تزايد مستمر، لا يمكن تجاهل الرسالة التي تحملها هذه الطيور، والتي تُشير بوضوح إلى ضرورة اتخاذ إجراءات فوراً للحفاظ على مستقبل الكوكب.
