اختراع الهاتف: ألكسندر جراهام بيل يغير التاريخ في 2 يونيو

تاريخ النشر: منذ 1 يوم
🖊️ محمود خالد عمار

في مثل هذا اليوم، 2 يونيو، يستذكر العالم حدثا تاريخيا فريدا، حيث في عام 1875، شهدت البشرية اختراع الهاتف على يد المخترع الشهير ألكسندر جراهام بيل، في قصة بدأت بالصدفة، بينما كان بيل يعمل مع مساعده واتسون، اكتشفا إمكانية نقل الصوت عبر الأسلاك من خلال تجربة للتلغراف التوافقي.

بينما كان واتسون يقوم بتعديل بسيط على جهاز الإرسال، حدث أمر غير متوقع؛ اهتزاز قصبة كانت ملفوفة حول الجهاز أدت لنقل هذا الاهتزاز عبر السلك إلى غرفة بيل، هذه اللحظة كانت بداية عصر جديد، إذ سمع بيل الصوت من بعيد ما دفعه إلى مواصلة تطوير فكرته بجدية أكبر، وقد وثقت تلك اللحظة التاريخية عندما صرخ بيل في السماعة قائلا "سيد واتسون، تعال هنا، أريد أن أراك".

لم يكن هذا الاختراع سهلا، فبيل لم يكن وحده في سباق الابتكار، إليشا جراي كان يعمل أيضا على مشروع مشابه لنقل الكلام، حيث حاول تطوير هاتف يعمل بنظام إرسال مائي، في نفس اليوم، 14 فبراير 1876، تقدم جراي بطلب للحصول على براءة اختراع، لكن محامي بيل كان قد سبق وأرسل طلب بيل في ذات اللحظة.

تسبب هذا الوضع في جدل كبير بين المخترعين، لكن في 7 مارس 1876، تمكن بيل من الحصول على براءة اختراع جهازه ليصبح أول من ينال هذا الشرف، وقد سجل براءة الاختراع تحت رقم 174،465، ليظل اسمه مرتبطا بأحد أهم الانجازات في تاريخ الاتصالات.

مع مرور الزمن، أصبح الهاتف جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وما بدأ كفكرة مبتكرة تحول إلى أداة تواصل غير محدودة، لذا، لا يمكننا إلا أن نتذكر في هذا اليوم كيف بدأ كل شيء بصدفة بسيطة ولكن غيرت العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى