اكتشاف مذهل: جلد آلي ذاتي الشفاء يتعرف على الضرر ويصلحه تلقائيًا

إذا كنت من محبي أفلام الخيال العلمي، عليك أن تعلم أن العلماء يقتربون من تحقيق بعض الابتكارات التي كانت تبدو في السابق خيالية، فقد تمكن مجموعة من المهندسين في جامعة نبراسكا – لينكولن من تطوير جلد آلي ذاتي الشفاء، وهذا يعني إمكانية اكتشاف الأضرار وإصلاحها بشكل تلقائي ودون الحاجة لمساعدة بشرية.
فريق العمل، بقيادة المهندس إريك ماركفيكا، قام بإنشاء عضلة اصطناعية جديدة تحاكي كيفية تعافي الجلد البشري والنباتات من الإصابات، الهدف هو معالجة الفجوات الموجودة في مجال المحاكاة الحيوية، باستخدام أساليب مشابهة للتي تمتلكها الكائنات الحية، يقول ماركفيكا إن هذه التطورات تمثل تحولاً مهمًا في كيفية تعامل الآلات مع الأضرار.
المثير في هذا الابتكار هو أنه يُمكن هذه العضلة من تحديد مكان الضرر والبدء في عملية الشفاء بنفسها، العضلة تعتمد على ثلاث طبقات، حيث تتكون الطبقة السفلية من جلد إلكتروني مصنوع من السيليكون مغطى بمعدن سائل، بينما الطبقة الوسطى مصنوعة من مطاط حراري يعزز من القدرة على الشفاء، أما الطبقة العلوية، فكل ما تحتاجه هو ضغط الماء لتحريك العضلة.
عندما يتعرض الجلد الإلكتروني للتلف، يُنشئ مساراً كهربائياً جديداً، مما يتيح للنظام التعرف على المشكلة وزيادة التيار بشكل تدريجي، الحرارة الناتجة عن ذلك تعمل على إذابة الطبقة الوسطى وإغلاق الثقب الناتج، تحتاج العملية في النهاية إلى تعديل بسيط للتأكد من إعادة ضبط النظام وتهيئته للعمل بكفاءة.
تعتبر هذه التكنولوجيا ملائمة بشكل خاص للزراعة الأمريكية بولايات مثل نبراسكا، حيث تتعرض الروبوتات عادة للتلف بسبب الأشواك أو الأغصان، كما يمكن أن تسهم هذه الابتكارات في إطالة عمر الأجهزة الطبية القابلة للارتداء، وتقليل من النفايات الإلكترونية، مما سيكون له تأثير إيجابي على البيئة وصحة الإنسان.