رد الصين القوي على واشنطن يهدد صناعة السيارات في أمريكا وأوروبا لأسباب محددة

تاريخ النشر: منذ 15 ساعة
🖊️ محمود خالد عمار

كشفت مصادر مطلعة عن أزمة قد تؤثر بشكل كبير على **صناعة السيارات** في الولايات المتحدة وأوروبا خلال الفترة القادمة، التقارير تشير إلى أن **القيود الصينية** المفروضة على صادرات المعادن الأرضية النادرة ستؤدي إلى خفض الإنتاج في هذه الصناعة الهامة، الشركات الأوروبية تواجه صعوبات كبيرة حيث أوقف العديد منها خطوط الإنتاج بالفعل.

في خطوة مثيرة، فرضت **الصين** ضوابط صارمة على تصدير المعادن الأرضية النادرة والمغناطيسات بداية من أبريل، القرار جاء كاستجابة لرسوم جمركية فرضها الرئيس الأمريكي السابق **دونالد ترامب**، ورغم تعليق هذه الرسوم مؤقتا، إلا أن القيود على المعادن الأرضية النادرة ما زالت سارية، مما يشكل تحديًا كبيرًا لصناعة السيارات، تقديرات تشير إلى أن الصين تسيطر على أكثر من 90% من سلسلة توريد هذه المعادن.

دخول الشركات إلى سوق التصدير أصبح أكثر تعقيدًا، إذ تحتاج للحصول على ترخيص وهو أمرٌ يتسم بالصعوبة، ووفقًا لصحيفة **نيكي**، فإن 25% فقط من الطلبات المقدمة قد قُبلت، هذه الإجراءات أدت إلى تباطؤ في إنتاج الشركات المصنعة للمغناطيس في الصين، ما قد يؤدي إلى مزيد من النقص في الإمدادات في المستقبل القريب.

المشكلة لا تتوقف عند حدود صناعة السيارات، بل تمتد لتشمل صناعات أخرى مهمة مثل **الروبوتات** والدفاع، المغناطيسات النادرة ضرورية ليس فقط لمحركات السيارات الكهربائية والهجينة، بل كذلك لمكونات أخرى مثل المحولات الحفازة ومقاعد السيارات.

في الأثناء، حذر مجموعة من التنفيذيين في شركات السيارات الأمريكية من احتمال انخفاض الإنتاج في غضون أسابيع، بعد التحذيرات التي صدرت الأسبوع الماضي، بدأت العديد من شركات قطع الغيار الأوروبية في وقف الأعمال، “في ظل علاقات سلسلة التوريد المعقدة، القيود الصينية أدت بالفعل إلى تعطل الإنتاج في قطاع الموردين الأوروبي”، كما أشار **بنيامين كريجر**، الأمين العام لجمعية حماية البيئة في أوروبا، داعيًا إلى حوار جاد لضمان شفافية في عمليات الترخيص شبيهة بالمعايير الدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى