روبوتات جديدة تحقق تفاعلاً لمسيًا يشبه الإنسان في المهام الواقعية
كشف فريق من الباحثين عن ابتكار جديد في عالم الروبوتات، حيث قدموا يدًا روبوتية تُدعى F-TAC Hand، هذه اليد تتميز بقدرتها على الاستشعار اللمسي بدقة عالية تغطي مساحة سطحية تصل إلى 70%، مما يمكنها من أداء مهام تشبه المهام البشرية، يتحدث الكثير من الخبراء عن هذا التطور، الذي تم نشره في مجلة نيتشر ماشين إنتليجنس، كخطوة رئيسية نحو تطوير الذكاء الروبوتي.
تُعاني الأنظمة الروبوتية التقليدية من صعوبة في مضاهاة قدرات البشر، خاصة في البيئات الديناميكية، وذلك بسبب ضعف التغذية الراجعة اللمسية، لكن F-TAC Hand تقدم حلاً فعالًا من خلال دقتها المكانية الاستثنائية التي تصل إلى 0.1 مم، مما يحسن من تفاعلها مع المحيط.
البروفيسور كاسبار ألثوفر، مدير مركز الروبوتات المتقدمة في جامعة كوين ماري بلندن، صرح أن هذه الدقة العالية والتغطية الواسعة تمثل ابتكارًا لم يُحقق من قبل، كما أن خوارزميات الإدراك المتقدمة المُدمجة في هذه اليد تجعلها أكثر فهمًا لقدرتها على التعامل مع الأشياء ومعايراتها الأساسية.
تجاوز تصميم F-TAC التحديات السابقة التي كانت تواجه دمج المستشعرات اللمسية بحركة اليد الطبيعية، خلال تقييم شامل استند إلى 600 تجربة، تفوقت اليد الجديدة بشكل واضح على الروبوتات التقليدية في مهام التلاعب المعقدة، مما يثبت الدور الحيوي للتجسيد اللمسي في تطوير الروبوتات.
وفي هذا السياق، أشار البروفيسور ألثوفر إلى الأبعاد المختلفة لهذا البحث وأثره في مجالات مثل التصنيع والتفاعل بين البشر والروبوتات، هناك إمكانات كبيرة لتحسين الروبوتات لتكون قادرة على دعم الإنسان في حياته اليومية، مما قد يفتح آفاقًا جديدة لمشاريع مستقبلية،
تمثل هذه الابتكارات نتيجة جهود بحثية متواصلة في جامعة كوين ماري، وتؤكد على أهمية العمل الجماعي في تحقيق مثل هذه الإنجازات المذهلة.