تقنية جديدة لتحديد مواقع “أراضي الخث” بدقة في أيرلندا

تاريخ النشر: منذ 7 يوم
🖊️ محمود خالد عمار

طور باحثون في أيرلندا تقنية جديدة تساعد في تحديد مواقع أراضى الخث بدقة عالية، وهي خطوة هامة في جهود حماية هذه الأنظمة البيئية التي تلعب دورًا كبيرًا في مواجهة التغير المناخي، هذه التقنية يمكن أن تُحدث ثورة في طريقة إدارة الأراضي وتساعد في تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

عالمة الجيوفيزياء إيف دالي من جامعة مدينة جالواى، أكدت أن تربة الخث تغطي حوالي 20% من أراضي أيرلندا، دالي أشارت أيضًا إلى أن هذه التربة تحتوي على كميات من الكربون تتساوى مع تلك الموجودة في الغابات الاستوائية، مما يجعلها مهمة للغاية، الخرائط الدقيقة التي طورتها التقنية الجديدة يمكن أن تُسهم في اتخاذ قرارات أفضل بشأن كيفية إدارة هذه الأراضي وتقليل انبعاثات الكربون.

في إطار هذا البحث، أظهرت النتائج زيادة في مساحة التربة الأيرلندية المُصنفة كـ "خثية" بنسبة 30%، وقد أكدت دالي أن الخث لا يُصدر أي إشعاع طبيعي كما تفعل الصخور والتربة الأخرى، وهذا ما يجعل تحديد مناطق الخث أسهل باستخدام التقنية الجديدة.

التقنية تعتمد على قياسات إشعاع "جاما" التي تم جمعها بواسطة طائرة حلقت على ارتفاع منخفض فوق أيرلندا، وذلك ضمن مسح جيوفيزيائي ممول من قبل الدولة، الباحث ديف أوليرى أوضح أن هذه التقنية سمحت لهم برسم خرائط دقيقة لأكثر من 80% من أراضى أيرلندا، مما يضع البلاد في مقدمة الجهود العالمية في هذا المجال.

الأبحاث توضح أيضًا أن التدهور في أراضى الخث يشكل أحد المصادر الرئيسية لانبعاث ثاني أكسيد الكربون في أيرلندا، مما قد يعيق تحقيق البلاد لهدف الاتحاد الأوروبي بخفض الانبعاثات بنسبة تزيد عن 50% بحلول عام 2030، وفي حالة عدم تحقيق هذه الأهداف، قد تواجه أيرلندا غرامات تتجاوز 30 مليار يورو، الأمر الذي يعزز الحاجة إلى استعادة وترويض آلاف الهكتارات من أراضى الخث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
)?$/gm,"$1")],{type:"text/javascript"}))}catch(e){d="data:text/javascript;base64,"+btoa(t.replace(/^(?:)?$/gm,"$1"))}return d}-->