احتمالات اصطدام كويكب بالقمر عام 2032 تزداد وفقاً لناسا
عاد الكويكب المعروف باسم 2024 YR4 إلى واجهة الأحداث من جديد، هذه المرة بفضل تحديث من ناسا حول إمكانية اصطدامه بالقمر في عام 2032، كانت هذه الاحتمالات تُعتبر صغيرة، لكن الأرقام الجديدة رفعت الفرص من 3.8% إلى 4.3%، الأمر كان مفاجئا للكثيرين، خاصة أن الكويكب بلغ شهرة عالمية بعدما كان يُعتقد سابقا أنه يشكل تهديدا للأرض.
استخدم العلماء تلسكوب جيمس ويب الفضائي، الذي يتمتع بقدرات فائقة، لرصد موقع الكويكب، أحمد ريفكين، الباحث من مختبر جونز هوبكنز، قاد الفريق الذي قام بتعديل البيانات، مما ساهم في تحديد موقع الكويكب بدقة أكبر، وكما أوضح بيان ناسا، فإن التطورات في الرصد تُعتبر طبيعية، وحتى لو حدث الاصطدام، فلن يكون له تأثير على مدار القمر.
يؤكد العالِم باوان كومار أن القمر في أمان، موضحا أن أي اصطدام سيكون له تأثير محدود، في حال دخول أي حطام إلى الغلاف الجوي للأرض، فإنه سيتفكك ولن يشكل تهديدا، القمر، في رأيه، ليس بحاجة للقلق من هذا الحدث المحتمل.
بدأت حكاية هذا الكويكب منذ ديسمبر الماضي، حين تم اكتشافه لأول مرة، بطول يقدر بين 53 إلى 67 مترا، يُعتبر بحجم مبنى مكون من عشرة طوابق، سرعان ما اجتذب الكويكب اهتمام وسائل الإعلام بسبب النسبة المرتفعة لفرص الاصطدام بالأرض التي بلغت 1%، ثم تطور هذا الرقم ليصل إلى 3.1% في الشهور التالية.
على الرغم من المخاوف الأولية، انخفضت نسبة الاصطدام بشكل كبير مع توفر بيانات إضافية، بحلول أوائل فبراير، انخفضت نسبة الاحتمال إلى 1.5%، قبل أن تصل إلى 0.004% في نهاية المطاف، في ختام الأمر، وضعت ناسا النقاط على الحروف، مؤكدة أن الكويكب سيمر بأمان بالقرب من الأرض في عام 2032، مما أراح الكثيرين حول العالم.