لا واتساب اليوم في روسيا.. “تطبيق فلاد” الخيار الرسمي الجديد
في قرار مفاجئ، روسيا تعلن عن إطلاق تطبيق محادثات محلي جديد باسم "تطبيق فلاد"، بالتزامن مع نية الحكومة لحظر تطبيقات معروفة مثل واتساب وتليجرام، التطبيق الجديد هو تطوير حكومي يهدف إلى تعزيز السيطرة السياسية والتكنولوجية وجعل التواصل الرقمي أكثر أمانًا وفق رؤية الحكومة الروسية.
تنطلق هذه الخطوة ضمن جهود الكرملين لبناء منظومة رقمية سيادية، حيث حصل المشروع على موافقة من مجلس النواب ومن المتوقع أن يحصل على التصديق النهائي قريبًا، يُعتبر هذا التطوير جزءًا من استراتيجية الأمن السيبراني، ويسعى المسؤولون إلى توفير بديل محلي يجعل من روسيا أقل اعتمادًا على المنصات الأجنبية.
تطبيق متعدد الوظائف
يتميز "تطبيق فلاد" بكونه أكثر من مجرد وسيلة تواصل، حيث يتيح للمستخدمين توقيع العقود إلكترونياً، ودفع ثمن السلع والخدمات، بالإضافة إلى الوصول إلى خدمات التعليم، هذه الميزات مبنية على الموافقة المبدئية للمستخدمين، وفق ما أورده المسؤولون.
تصريحات وزارة التنمية الرقمية
وزير التنمية الرقمية، مكسوت شادايف، أكد أهمية هذا التطبيق، مشددًا على أن دولاً أخرى سبقت روسيا في إنشاء منصات مماثلة، وأشار إلى أن تأمين التواصل الرقمي أصبح أولوية وطنية، لتعزيز القدرة على التحكم والرقابة في الفضاء الرقمي داخل البلاد.
ردود الفعل المحلية والدولية
سيرجي بويارسكي، رئيس لجنة سياسة المعلومات، أضاف أن الهدف من التطبيق هو الاستغناء عن "الرسائل غير الآمنة" التي تصدر من الخارج، ورغم تأكيد الحكومة على خصوصية التطبيق، إلا أن منظمات حقوق الإنسان حذرت من احتمالات المراقبة وتقييد حرية التعبير.
عيش تحت المراقبة الرقمية
الحديث عن حظر محتمل لتطبيقات مثل واتساب وتليجرام يثير قلق العديد من الخبراء، حيث قد تؤدي هذه الخطوة إلى تغيير جذري في أسلوب التواصل اليومي بين المواطنين، يُخشى من أن يصبح التطبيق أداة لمراقبة المواطنين، ما يعزز من عزل روسيا عن العالم الخارجي،
التوجه نحو تطبيق محلي يعكس رغبة روسيا في فرض سيطرة أكبر على الفضاء الرقمي، وقد يُعتبر خطوة على خطى الصين في إدارة الإنترنت، حيث تُستبعد التطبيقات الأجنبية لمصلحة الحلول المحلية.
