مؤسس LinkedIn: جيل Z في صدارة مواجهة مخاوف الذكاء الاصطناعي

تاريخ النشر: منذ 9 ساعة
🖊️ محمود خالد عمار

في ظل الاهتمام المتزايد بمستقبل الوظائف وتأثير الذكاء الاصطناعي، أطلق ريد هوفمان، المؤسس المشارك لمنصة LinkedIn، رسالة قوية لشباب الجامعة، خلال مقطع فيديو نشره عبر يوتيوب، أكد هوفمان أن المخاوف من فقدان الوظائف نتيجة لتطور الذكاء الاصطناعي هي مخاوف مشروعة، ولكن جيل Z لديه مزايا تميزه من غيره.

جيل Z يجد نفسه في موقع القوة، إذ نشأ مع التكنولوجيا وتفاعل مع أدوات الذكاء الاصطناعي منذ سنواته الأولى، هذه التجربة جعلتهم بارعين في استغلال هذه التقنيات بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل المتغيرة، بإمكانهم استخدام مواهبهم لتجاوز التحديات التي تعاني منها الأجيال الأكبر سناً، الذين ما زالوا يحاولون مواكبة التطورات التكنولوجية.

آراء متناقضة من قادة التكنولوجيا

لكن هناك من يحمل وجهة نظر مختلفة، داريو أمودي، المدير التنفيذي لشركة Anthropic، حذر من مستقبل قاتم يقدّر فيه احتماليّة فقدان نصف وظائف المكاتب في السنوات القليلة المقبلة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع نسبة البطالة إلى 20%، تلك التصريحات تحمل طابع القلق، وتوضح الفجوة بين التفاؤل والتشاؤم في وادي السيليكون.

في المقابل، جاء الرد من جينسن هوانغ، المدير التنفيذي لشركة Nvidia، الذي استنكر تلك التوقعات، وأكد في مؤتمر بأنه رغم أن الذكاء الاصطناعي سيغير ملامح العمل، إلا أنه سيفتح أيضًا آفاقًا جديدة ويخلق وظائف لم تكن موجودة سابقًا، فكلما تقدم الزمن، كلما زادت الفرص الجديدة.

الصداقة ليست في متناول الذكاء الاصطناعي

وفي سياق آخر، انتقد هوفمان فكرة أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون صديقاً، حيث وصف ذلك بأنه مفهوم خاطئ، موضحاً أن العلاقة الحقيقية تحتاج إلى تبادل الدعم والنمو بين الأفراد، بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى أنه لا يمكن للتكنولوجيا أن تحل محل الصداقات الحقيقية.

وفيما يتعلق بدعوات مارك زوكربيرغ لتعزيز مفهوم "رفقاء الذكاء الاصطناعي"، أعرب هوفمان عن قلقه من خلط العلاقات الرقمية بالأخرى الإنسانية، ودعا إلى التفكير في كيفية استخدام التكنولوجيا بشكل صحيح، مع إبراز تجربة استخدام روبوت المحادثة “Pi” كبديل أكثر شفافية.

في النهاية، يبقى جيل Z في وضع لاستغلال معارفهم ومهاراتهم الجديدة لتوجيه مستقبلهم، لكن من الضروري عليهم التفريق بين الذكاء الاصطناعي كأداة للعمل وبين الصداقات الحقيقية في حياتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى