فرق واضح بين الطائرات المسيرة والدرونز في الحروب والترفيه
منذ فترة طويلة، بدأت الطائرات بدون طيار تأخذ مكانتها في مجالات متعددة، ولكن الفكرة اللي شائعة في الذهن هي مجرد وجود خلط بين مصطلحي "الدرونز" و"المسيّرات"، الكل تقريبًا يستخدمهم كأنهم نفس الشيء، لكن في الحقيقة هم مش كده، في هذا الخبر، هنتعرف على الفروقات الجوهرية بينهم.
نبدأ من الاستخدامات، الدرونز مخصصة لأغراض مدنية، زي التصوير أو حتى لمجرد التسلية، تخيل معايا، في طائرات صغيرة مع كاميرات عالية الجودة، تستخدم لتوثيق الأحداث أو حتى لمراقبة المحاصيل، في المقابل، المسيّرات العسكرية بتعتبر أدوات استراتيجية، تقدر تصور بكاميرات حرارية وتنفذ عمليات تجسس أو هجمات دقيقة، وتكون أكبر بكثير من درونز الترفيه.
أما عن الإمكانيات التكنولوجية، فرغم أن كلاهما بدون طيار، إلا أن الفرق كبير، درونز التصوير تحتوي على كاميرات وحساسات بسيطة، بينما المسيرات العسكرية مزودة بتقنيات متطورة تشمل رادارات وأنظمة توجيه معقدة، هذا يجعل المسيرات قادرة على البقاء في الجو لفترات أطول وبمدى أكبر، تصل بعض الأحيان لأكثر من 1800 كيلومتر.
وفي نقطة التكلفة، هنا تبرز الهوة بشكل أكبر، تكلفة الدروان العادية ممكن تبدأ من 300 دولار وتوصل لحد 5000 دولار، لكن الطائرات العسكرية، فقيمتها تتراوح من مئات الآلاف إلى عشرات الملايين من الدولارات، مثلاً، "بيرقدار TB2" التركية تصل تكلفتها لنحو 5 مليون دولار.
وأخيرًا، القوانين تختلف بشكل جذري بين النوعين، بينما يسمح لدرونز التصوير بالعمل تحت تراخيص محددة، فإن تشغيل الطائرات المسيّرة العسكرية ممنوع على الأفراد ويقتصر فقط على الجيوش، وبكده، يكون الفهم الواضح للفروق بين هذين النوعين ضروري خاصة في ظل الاستخدام المتزايد للتكنولوجيات الحديثة.