ظاهرة كونية مذهلة على بُعد 11.6 مليار سنة ضوئية تُرصد بواسطة مرصد شاندرا

تاريخ النشر: منذ 1 يوم
🖊️ محمود خالد عمار

في اكتشاف مثير، رصد مرصد شاندرا التابع لوكالة ناسا ظاهرة كونية فريدة من نوعها، تم تحديد نفاث سيني عملاق قادم من كوازار J1610+1811، الذي يبعد عنا حوالي 11.6 مليار سنة ضوئية، هذا النفاث يمتد لمسافة تفوق 300 ألف سنة ضوئية، في حين أن سرعة الجسيمات فيه تقترب من سرعة الضوء بنسبة تصل إلى 98%.

تم الإعلان عن هذا الاكتشاف خلال الاجتماع 246 للجمعية الفلكية الأمريكية، حيث نشرته مجلة The Astrophysical Journal، تشير الدراسات إلى أن هذا النفاث يتم رصده بفضل تصادم الإلكترونات عالية الطاقة مع الخلفية الإشعاعية الناتجة عن الانفجار العظيم، مما يتسبب في ارتفاع طاقة الفوتونات وتحويلها إلى أشعة سينية.

تتبع ظاهرة نادرة

استطاع الباحثون استخدام التصوير الدقيق لضبط موقع هذا النفاث على الرغم من المسافة الشاسعة، يُعتبر هذا الاكتشاف دليلاً بارزاً على تأثير الثقوب السوداء على البيئة الكونية المحيطة بها، خاصة خلال فترة "الظهيرة الكونية"، هذه النفاثات، التي تقترب سرعتها من الضوء، تحمل طاقة هائلة وتؤثر بشكل كبير على الوسط بين المجرات.

مستقبل غامض لشاندرا

لكن رغم هذا الإنجاز العلمي الباهر، يبدو مستقبل مرصد شاندرا في خطر، اقترحت وكالة ناسا تخفيضًا كبيرًا في ميزانية تشغيله ضمن مشروع موازنة 2025، يُعتبر شاندرا أحد الأعمدة الأساسية في علم الفلك بالأشعة السينية، وإغلاقه سيشكل ضربة قوية لهذا المجال.

انطلقت حملة تحت عنوان "أنقذوا شاندرا" من قبل مجموعة من العلماء، تحذر من أن وقف التمويل يؤدي إلى "حدث انقراض" في مجال الأشعة السينية في الولايات المتحدة، يقول البروفيسور أندرو فابيان: "أشعر بالذعر من احتمال إغلاق شاندرا قبل أوانه".

خطر فقدان المعرفة العلمية

إليسا كوستانتيني، الباحثة في هذا المجال، أعربت عن قلقها أيضاً، مشيرة إلى أن التخفيضات قد تؤدي إلى فقدان جيل كامل من العلماء وتترك فراغاً كبيراً في معرفتنا عن الكون ذو الطاقة العالية، العلماء يؤكدون أن إنهاء مهمة شاندرا في الوقت الراهن سيؤدي لفقدان أداة مهمة لفهم الظواهر الكونية الكبرى مثل الثقوب السوداء والانفجارات النجمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى