الولايات المتحدة تدرس فرض رسوم على شركات الفضاء
تدرس الولايات المتحدة فرض رسوم جديدة على شركات الفضاء التي تطلق صواريخها في الأجواء الأمريكية، وذلك في مسعى لتنظيم أفضل للمجال الجوي وتأمين تمويل مناسب للإشراف على الأنشطة الفضائية المتزايدة، هذا التحرك يأتي في إطار جهود الحكومة لمواكبة النمو السريع في عمليات الإطلاق التجاري.
وستكون إدارة الطيران الفيدرالية، المعروفة بأحرفها الأولى FAA، هي الجهة المسؤولة عن هذه الرسوم، حيث يُنتظر أن يبدأ تطبيقها بدءًا من العام المقبل، السيناتور الجمهوري تيد كروز هو من قدم هذا المقترح، والذي يهدف إلى معالجة الزيادة الكبيرة في عدد عمليات إطلاق الصواريخ.
يتضمن مشروع القانون آلية جديدة لاحتساب الرسوم وفقاً لوزن الحمولة، حيث تبدأ الرسوم من 25 سنت لكل رطل في عام 2026، مع توقعات بزيادتها إلى 1.50 دولار بحلول عام 2033، إضافة إلى ذلك، سيُفرض حد أقصى لكل عملية إطلاق، يبدأ من 30 ألف دولار ويصل إلى 200 ألف دولار خلال نفس الفترة الزمنية.
الضغوط على FAA تزداد بسبب النمو الكبير في عمليات الإطلاق، فقد زاد عدد التراخيص من 11 عملية في عام 2015 إلى أكثر من 160 عملية العام الماضي، وتوقعات ببلوغ 200 عملية بحلول عام 2025، هذا التوسع يتطلب المزيد من التمويل والموارد، مما دفع بعض الشركات للمناداة بزيادة عدد موظفي الترخيص لتقليل فترات الانتظار.
لا يزال مشروع كروز في طور المناقشة، ولم يُعلن بعد عن موقف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأنه، لكن بريان بيدفورد، المرشح لتولي رئاسة FAA، أظهر دعمه للفكرة خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ، مشدداً على أهمية أن تساهم شركات الفضاء في تمويل النظام الذي تعتمد عليه.