مهمة بروبا-3 تُحقق أول كسوف شمسي اصطناعي عالمي
مهمة بروبا-3 التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية تحقق إنجازا جديدا بأول **كسوف شمسي** اصطناعي في التاريخ، الحدث هو نتيجة تضامن فريد بين قمرين صناعيين يدوران في الفضاء، حيث يسعى العلماء في مركز عمليات العلوم ASPIICS بإدارة المرصد الملكي البلجيكي إلى معالجة صور هذا الحدث الفريد، فورًا، ستتاح هذه الصور للجمهور، ما يُظهر جهود فريق من المهندسين والعلماء في إعداد الأوامر التشغيلية لجهاز الإكليل الشمسي،
يعرف الكسوف الشمسي بأنه يحدث عندما يصطف القمر مع الشمس، مما يلقي ظله على الأرض لفترة قصيرة، هذه الظاهرة النادرة تُتيح للعلماء فرصة فريدة لدراسة **الغلاف الجوي** الخارجي للشمس، لكن توقيتها القصير يجعل من الصعب الحصول على معلومات كافية، ولتجاوز هذه التحديات، تمكنت بروبا-3 من إنتاج الكسوف عند الطلب واستمراره حتى ست ساعات في كل مرة، وذلك في دورة مدارية تستغرق 19.6 ساعة فقط،
أندريه جوكوف، الباحث الرئيسي في مشروع بروبا-3، أوضح أن الصور الناتجة عن هذا **الكسوف الاصطناعي** تعكس جودة مماثلة لتلك التي تُلتقط خلال الكسوف الطبيعي، الفرق الرئيسي هو إمكانية إنشاء الكسوف كل 19.6 ساعة مدارية، على عكس الكسوف الطبيعي الذي يحدث بشكل نادر،
حركة القمرين الصناعيين تخضع لمجموعة من التقنيات المتقدمة مثل نظام الملاحة GPS والتواصل عبر الراديو، ديتمار بيلز، مدير التكنولوجيا في وكالة الفضاء الأوروبية، وصف هذا التطور بأنه يمثل قفزة هائلة في مجال **استكشاف الفضاء**، ويضع الوكالة في صدارة مهمات الطيران التكويني،
المهمة ليست مرتبطة فقط بمجال الطاقة الشمسية بل تمتد تأثيراتها لتحدث ثورة في استكشاف الفضاء بشكل عام، سيكون لدى بروبا-3 القدرة على تقديم ما يقرب من 1000 ساعة من البيانات المجانية للباحثين حول العالم على مدار عامين، مما يساهم في تعزيز المعرفة العلمية حول الشمس والفضاء.
