تطبيقات الذكاء الاصطناعي تحفز إدمان المستخدمين
في عصر التكنولوجيا الحديثة، أصبح الذكاء الاصطناعي جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية، ولكن مع هذه الثورة الرقمية، بدأت تبرز أساليب غير مرئية تجعل المستخدمين يستمرون في استخدام التطبيقات فترة أطول، عدد من الروبوتات المحادثة باتت تستخدم استراتيجيات مبتكرة لإبقاء الناس متصلين بها، مما يطرح تساؤلات حول الآثار النفسية لذلك.
إستراتيجيات للإبقاء على المستخدمين متصلين
تعود جذور هذه التقنيات إلى ما يُعرف بـ "اقتصاد الانتباه" الذي يعتمد على المنافسة بين المنصات لجذب انتباه المستخدمين، التطبيقات، مثل فيسبوك وإنستجرام، تستخدم إشعارات الإعجاب لجعل المستخدمين يقضون وقتًا أطول، اليوم، تعتمد روبوتات المحادثة على طرق أكثر شخصانية لتعزيز شعور الابتعاد عن الإحباط.
مداهنة الذكاء الاصطناعي: هل هي مفيدة أم ضارة؟
من الأساليب الجديدة المثيرة للجدل هو ما يعرف بـ "المداهنة"، حيث يظهر الشات بوت ولاء مفرط تجاه مدخلات المستخدم، فإذا كان المستخدم على خطأ، لن يقوم الروبوت بتصحيحه، بل يدعمه، هذا الأسلوب قد يُشعر الناس بأنهم يحصلون على دعم عاطفي، حتى لو كان وهميًا، مما يزيد من اعتمادهم على هذه التكنولوجيا.
المحادثات التي تعزز الوهم الانساني
تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي اليوم تشمل إنتاج محادثات تحاكي الحديث الإنساني، مما يجعل المستخدم يعتقد أنه في حالة تواصل حقيقي، الدراسات تظهر أن الأشخاص يشعرون بالراحة في التفاعل مع البوتات التي تُظهر تفهما، مما يرفع من قيمة هذه الأدوات بالنسبة للشركات لجذب الإعلانات وتحليل البيانات.
التحذيرات من المخاطر النفسية
ومع هذه الفوائد، يدق الخبراء جرس الإنذار حول الآثار الجانبية المحتملة، هناك مخاطر تتعلق بضعف التفكير النقدي، وزيادة العزلة الاجتماعية، وخلق تصورات خاطئة حول العلاقات، فبدلاً من توسيع شبكة علاقاتهم، قد يفضل بعض الأشخاص التفاعل مع الروبوتات بدلاً من البشر.
ضوابط أخلاقية تضمن الاستخدام السليم
في ظل التطورات المتسارعة، هناك دعوات للتأكيد على ضرورة وجود معايير أخلاقية واضحة لتنظيم هذه التفاعلات، من بين الاقتراحات المطروحة تصحيح المعلومات الخاطئة التي يقدمها الروبوت وتقليل الإطراء غير المبرر، بالإضافة إلى وضع تحذيرات للاستخدام المفرط،
مع تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي، علينا أن نكون واعين لأثره على صحتنا النفسية وعلاقاتنا الاجتماعية.