مايكروسوفت والجيش الإسرائيلي: تأثير التكنولوجيا على المدنيين في الصراع
تصاعدت الأحاديث حول علاقة شركة مايكروسوفت بجيش الاحتلال الإسرائيلي بعد سقوط صاروخ إيراني بجانب مكتبها في بئر سبع، الحادثة جاءت لتعيد تسليط الضوء على الجدل الدائر حول دور الشركة في دعم العمليات العسكرية التي تستهدف المدنيين، خصوصا مع تزايد الانتقادات الموجهة لها خلال الأشهر الماضية.
تعتبر مايكروسوفت شركة رائدة في عالم التكنولوجيا، ومعروفة بعلاقتها القوية مع حكومة الاحتلال، الشركة تقدم مجموعة من الخدمات تشمل توفير تقنيات متقدمة تدعم الأنشطة العسكرية والأمنية في إسرائيل، هذه العلاقة تجسد مدى الاعتماد المتبادل بين الطرفين، حيث تستفيد إسرائيل من التكنولوجيا المتطورة، بينما تساهم مايكروسوفت في تحقيق أهدافها العسكرية.
يشير البعض إلى أن الشركة تساهم في تعزيز نظام الفصل العنصري من خلال تقديم خدمات سحابية متطورة مثل Microsoft Azure، فضلا عن دعمها للبنية التحتية العسكرية، التقارير تشير إلى أن التكنولوجيا التي تقدمها مايكروسوفت تُستخدم في عمليات الاستخبارات وأعمال حربية متشابكة، مما يزيد من حجم الضغوطات عليها من قبل المنظمات الحقوقية.
مايكروسوفت ليست مجرد شركة توفر خدمات الإنترنت أو البريد الإلكتروني، بل تلعب دورا كبيرا في دعم الجيش الإسرائيلي عبر تزويده بأنظمة متقدمة لمراقبة وإدارة العمليات العسكرية، بما في ذلك المعلومات الاستخباراتية التي تساعد في اتخاذ القرارات الحاسمة على الأرض.
في سياق الحادثة الأخيرة، تعرض مكتب مايكروسوفت في الحديقة التكنولوجية "غاف يام" لأضرار جسيمة نتيجة الصاروخ الموضعي، هذا المكتب، الذي افتتح في يونيو 2023، يمثل استثمارا كبيرا للشركة في المنطقة، ويعكس توجها نحو تعزيز وجودها في قلب العمليات العسكرية الإسرائيلية، جهود مايكروسوفت هنا ليست وليدة الصدفة، بل تأتي ضمن خطة أوسع لتعميق الارتباط بين التكنولوجيا والصناعات العسكرية.