خبراء يحذرون من: الحياة على المريخ تشبه العيش في سجن
عند التفكير في الحياة على المريخ، يبدو أن الواقع سيكون أقرب إلى حياة السجون، هذا ما أكده خبراء من جامعة بريستول، حيث يعتبرون أن ظروف رواد الفضاء في مستعمرات المريخ قد تشبه كثيرًا ظروف الاحتجاز.
وفقًا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، تنحصر حياة رواد الفضاء في مساحة ضيقة وخيارات محدودة، يقول البروفيسور لوسي بيرثود إن رواد الفضاء سيواجهون عزلة وضيقًا في المساحة، مقارنة بالسجناء، كما سيكون الطعام رديئًا، والروتين صارمًا، هذا التوصيف يشير إلى أن العيش في مستعمرة مريخية قد يكون مملًا وشبيهاً جدًا بالواقع القاسي داخل السجون.
تجارب العلماء مع البيئات القاسية على الأرض، مثل المحطات البحثية في أنتاركتيكا، تهدف إلى فهم كيفية تفاعل البشر في فضاء معزول، ولكن البروفيسور بيرثود يوضح أن الحياة على المريخ لن تكون سهلة، بل ستكون تحت ضغط مستمر، وهذا يشمل عدم وجود حرية اختيار النشاطات اليومية.
بينما يعني الرواد أنهم يختارون تطوعًا العيش في الفضاء، إلا أن ظروفهم ستصبح فعليًا مثل السجناء، ذلك يبرز الفرق الكبير بين الخيار الطوعي والحرمان المقرر.
على مستوى آخر، تثير مساحة المعيشة على المريخ القلق، حيث يُتوقع أن تكون شديدة الضيق، تمامًا كما هو الحال في السجون التي قد لا تزيد فيها المساحة لكل شخص عن أربعة أمتار مربعة، وفي مستعمرات المريخ، ستكون الظروف مؤلمة بشكل متزايد، مما قد يؤثر سلبًا على نفسية رواد الفضاء.
تتعدد أوجه التشابه بين الحياة على المريخ والسجون، بدءًا من الجداول الزمنية المحددة بدقة وانتهاء بالضغوط النفسية، فمع المهام الصعبة ومدة العمل الطويلة، يواجه رواد الفضاء تحديات تشبه تلك التي يواجهها السجناء، حيث يتمتعون بوقت شخصي محدود للغاية.
الحياة على المريخ قد تكون تجربة تحبس الأنفاس، لكنها تحمل في طياتها واقعًا قد يكون أكثر قسوة من المتوقع.