قانون الفضاء يغفل حماية المواقع التاريخية وعمليات التعدين على القمر

تاريخ النشر: منذ 7 ساعة
🖊️ محمود خالد عمار

اجتمعت مجموعة من الأمم المتحدة لمناقشة موضوع مثير يتعلق بمستقبل استكشاف الفضاء، وهو **استغلال الموارد الطبيعية على القمر**، أعلن فريق عمل متخصص عن مسودة تتضمن مجموعة مبادئ تهدف لتنظيم الأنشطة المتعلقة بالتعدين في الفضاء.

المسودة جاءت استجابة لرغبة الكثير من الدول في تنظيم **عمليات التعدين على القمر** وكواكب أخرى، خاصة بعد أن وقعت أكثر من 115 دولة، منها **الصين، روسيا، والولايات المتحدة**، على معاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967، هذه المعاهدة تؤكد أن **استكشاف الفضاء** حق من حقوق البشرية، وبالتالي لا يمكن لأي دولة أن تدعي ملكية أي أراضٍ في الفضاء.

يطرح هذا الأمر تساؤلات عدة، مثل: إذا كان هناك مستعمرات بشرية على **المريخ**، فهل سيتعيّن على الأجيال القادمة العيش بلا منازل؟ وكيف يمكن للشركات أن تأمن استثماراتها في مواقع التعدين بينما يجب أن تكون **الوصول إلى هذه المواقع متاحة للجميع**؟ كما أن السؤال حول ما سيحدث إذا تسابقت مركبتان فضائيتان إلى منطقة غنية بجليد مائي يصبح أكثر إلحاحًا.

على الرغم من عدم وجود ملكية واضحة، إلا أن **المعاهدة** تتيح بعض المرونة، لذا، فإن الدول مطالبة بإظهار “المراعاة الواجبة” لمصالح الدول الأخرى، رغم أن هذا المصطلح يظل غامضًا قانونيًا، كيف ستحدد الدول ما هو **معقول** في سياقات مختلفة؟

أيضًا، تشير المعاهدة إلى أنه قد يتم حظر الوصول إلى المنشآت الخاصة مثل قواعد أو مواقع التعدين، مما قد يؤدي إلى صراعات مستقبلية حول **ملكية هذه المنشآت**، لا تزال المبادئ التي أصدرتها الأمم المتحدة غير كافية لحل هذه التعقيدات، والوقت يمر بسرعة دون وجود توافق واضح بين الدول، هل سنشهد سباقًا نحو القمر بمعايير جديدة؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى