جوجل تواجه أزمة جديدة بعد غرامة 4.1 مليار يورو من الاتحاد الأوروبي
تلقت شركة جوجل ضربة قوية في معركتها القانونية ضد غرامة ضخمة قدرها 4.1 مليار يورو فرضها الاتحاد الأوروبي بتهمة مكافحة الاحتكار، المستشار في المحكمة العليا للاتحاد الأوروبي، جوليان كوكوت، قال إن الهيئة التنظيمية كانت محقة تماماً في معاقبة الشركة الأمريكية بسبب استخدامها المسيء لقوة نظام أندرويد.
في رأي جوليان كوكوت، الذي ليس ملزماً، أوضح أن استئناف جوجل لا يحظى بقوة كافية لدعمه، وأكد أن جوجل تسيطر على أسواق نظام أندرويد، ما جعلها تستفيد من تأثيرات الشبكة على المستخدمين، وبالتالي تمكنت من جمع بيانات تحسن خدماتها.
رد فعل جوجل
استجابةً لهذا الرأي، أعربت شركة جوجل عن خيبة أملها، مشيرةً إلى أن الحكم النهائي قد يؤدي إلى تقليل الاستثمارات وتضرر مستخدمي أندرويد، ومن الواضح أن القضية قد لا تقتصر فقط على الغرامة، بل قد تؤثر على مستقبل نظام التشغيل الذي يقدم برامج مجانية بشروط معينة لمصنعي الهواتف.
عقوبات سابقة وتأثيرها
هذا الحكم يأتي ضمن سلسلة من العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على شركات التكنولوجيا الكبرى، فالقدرة التنافسية لجوجل قد تواجه تهديدات أكبر، خصوصاً في ظل انتقادات بارزة من قادة سياسيين مثل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي اعتبر هذه الغرامات بمثابة تعريفات ضد الشركات الأمريكية.
أهمية القضية تاريخياً
تعتبر قضية أندرويد جزءاً من مجهودات كبيرة قامت بها مفوضة مكافحة الاحتكار السابقة مارجريت فيستاجر لمواجهة القوى الكبرى في مجال التكنولوجيا، قبل تركها المنصب، كانت قد فرضت غرامات على جوجل تزيد عن 8 مليارات يورو، مما يزيد من تعقيد الوضع.
في النهاية، يحمل القرار النهائي للمحكمة العليا في الاتحاد الأوروبي احتمال تغييرات كبيرة في نموذج أعمال أندرويد، يمكن أن يحدد هذا القرار شكل المنافسة في السوق ويعيد ترتيب العلاقات بين الشركات الكبرى وهيئات التنظيم.