ناسا تستكشف آثار المركبة اليابانية المحطمة على سطح القمر
التقط مسبار ناسا المعروف باسم (LRO) صورة جديدة لمكان تحطم المركبة القمرية ريزيلينس، هذه المركبة تم تطويرها وتشغيلها بواسطة شركة آي سبيس اليابانية، التي تتخذ من طوكيو مقرا لها، الصورة تكشف عن الأضرار التي تعرضت لها السيارة الفضائية خلال هبوطها الفاشل على سطح القمر في 5 يونيو.
قبل الحادث، كانت ريزيلينس تهدف للهبوط في منطقة Mare Frigoris، المختارة بعناية بسبب خصائصها البركانية الفريدة، لكن مع محاولتها الهبوط، بدأ التواصل بين مركز التحكم والمركبة يتلاشى، مما دفع الفريق إلى الاستنتاج بأنها فقدت.
المنطقة التي حاولت المركبة الهبوط فيها، Mare Frigoris، تشكلت قبل أكثر من 3.5 مليار سنة نتيجة ثورات بازلتية ضخمة، ما أتاح تشكيل التضاريس الفريدة التي تتواجد هناك اليوم، وفقًا لخبير الفضاء مارك روبنسون، هذا الانقطاع في التواصل مع المركبة كان مؤشرا على سقوطها.
لكن ليس ريزيلينس وحدها من واجهت هذه المأساة، إذ فقدت آي سبيس أيضا مركبة أخرى تسمى تيناشيوس، والتي طورت في لوكسمبورج، الحادث يشير إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها بعض الشركات الناشئة في مجال الفضاء.
هذه الحادثة ليست الأولى، إذ تعتبر ريزيلينس ثاني محاولة هبوط فاشلة لشركة آي سبيس، بعد أن تحطم أول مسبار لها أثناء الهبوط في شهر أبريل الماضي، هذه التجارب تلقي الضوء على تقلبات مغامرات الفضاء وتحدياتها، مما يجعلنا نراقب باهتمام مستقبل هذه الشركة الطموحة.