توقف الإنجاب ينذر بخطر انقراض البشرية خلال قرن وفق دراسة جديدة
في دراسة حديثة نشرتها مجلة "Human Nature News Weekly"، حذر باحثون من أن البشرية قد تكون عرضة للانقراض خلال مئة عام إذا توقفت عن الإنجاب، الفكرة تبدو صادمة، لكن السيناريو يشير إلى حقيقة مقلقة حول الركود البيولوجي الذي قد يؤدي لعدم وجود جيل جديد.
بداية هذه الفرضية تتصور عالمًا بلا أطفال، حيث سيبدأ الأمر بصمت في مستشفيات الولادة، ثم يتطور لاحقًا إلى انهيار كامل للأنظمة الاجتماعية والاقتصادية، قد تبدو الأمور قابلة للتعامل معها لفترة، لكن غياب الأجيال الشابة سيؤثر على كل شيء، من الأنظمة الغذائية للرعاية الصحية، حتى البنية التحتية.
إحدى النتائج القاتمة للدراسة تشير إلى أن التقاعد والوفاة لنخب المجتمع يمكن أن يؤديان إلى نقص حاد في اليد العاملة، يوضح الباحثون أن العمالة الشابة ضرورية للصمود في وجه التحديات اليومية، ومع غيابهم، ستتدهور العناصر الأساسية للحياة، وسيصبح الغذاء والرعاية الصحية نادرين.
تتساءل الدراسة أيضًا عن إمكانية حدوث جائحة تسفر عن توقف المواليد، يتوقع الباحثون أن الأحداث البيولوجية الكارثية، مثل فيروس يجبر الناس على عدم الإنجاب، قد تحول العالم إلى حالة من التدهور الديموغرافي السريع، والأكثر إثارة للقلق هو الاتجاه العام نحو انخفاض خصوبة الرجال، حيث تشير التقارير إلى أن أعداد الحيوانات المنوية قد انخفضت بأكثر من 50% منذ السبعينيات، مما يعكس قصة معقدة من العوامل البيئية والصحية.
بعض العلماء اقترحوا أن الهجرة قد تكون حلًا جزئيًا لمواجهة نقص السكان، إلا أن التوترات السياسية قد تعرقل ذلك، إضافة إلى ذلك، فإن غياب البشرية عن كوكب الأرض قد يمنح الطبيعة فرصة للتعافي، لكن بدون الإنجازات البشرية، سيكون العالم فاقدًا للكثير من الفنون والعلوم.
الباحثون يبرزون أهمية اتخاذ إجراءات عاجلة مثل دعم الأسر وتعزيز الصحة الإنجابية، لضمان استدامة الخصوبة والسكان، هذه التحديات تدعونا للتفكير بعمق حول مستقبلنا والخيارات المتاحة لنتجنب عواقب وخيمة قد تهدد وجودنا.