تحكم “تسلا” عن بعد في سياراتها الروبوتية: حدود التكنولوجيا الجريئة

تاريخ النشر: منذ 3 ساعة
🖊️ محمود خالد عمار

تستعد شركة تسلا لإطلاق خدمة السيارات الروبوتية في مدينة أوستن بولاية تكساس، حيث ستبدأ بتسليم 10 سيارات من طراز Model Y، الخدمة الجديدة ستعمل ضمن منطقة جغرافية محددة، مع وجود رقابة بشرية متميزة لضمان سلامة العمليات، إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي للشركة، أكد على أهمية الحذر، مشدداً على أن هناك أفراد سيتمكنون من مراقبة الأسطول عن بُعد.

بالتقنية الجديدة المعروفة بـ"التحكم عن بعد"، تسعى تسلا لتدريب السيارات على اتخاذ قرارات مستقلة، وتوفير تدخل بشري عند حدوث مواقف غير متوقعة، عدة شركات في مجال الروبوتاكسي تعتمد على هذه التقنية، حيث توفر وسيلة للإشراف على السيارات عند الحاجة.

وبينما تقدم شركة Waymo نظام مراقبة قائمة على "مستجيبي الأسطول"، يتطلب تدخلهم عندما تحتاج السيارة للمساعدة، تستخدم شركة أبولو جو التابعة لشركة بايدو نموذج مختلف بوضع سائقين احتياطيين يمكنهم التحكم في المركبات عند الضرورة، لكن يجب الإشارة إلى أن كلا النموذجين يتطلبان فحص شامل لضمان الأمان.

التحديات التي تواجهها هذه التقنية تبرز بشكل خاص في مسألة الاعتماد على الشبكات الخلوية، والتي قد تتسبب في تأخير في الاستجابة خلال اللحظات الحرجة، حيث أشار فيليب كوبمان، أستاذ الهندسة بجامعة كارنيجي ميلون، إلى أن فقدان الاتصال في أوقات حرجة قد يتحول إلى خطر كبير.

في الجانب التنظيمي، بدأ بعض النواب في ولاية تكساس بالضغط على تسلا لتأجيل إطلاق الخدمة حتى سبتمبر، موعد بدء تطبيق قانون جديد يخص المركبات الذاتية القيادة، تجدر الإشارة إلى أن هذا التأجيل قد يساعد في تعزيز الثقة في النظام الجديد ويساهم في الأمان العام.

كما يتواصل مسار تطوير نظام القيادة الذاتية المدعوم من تسلا، حيث أشار ماسك إلى أن السيارة ستعمل في مناطق آمنة فقط، وتجنب التقاطعات المزدحمة، مع الحفاظ على وجود بشري لمراقبتها، ورغم عدم تحديد مهام المراقبين بعد، إلا أن الشركة تبحث عن مشغلين يتمتعون بمهارات خاصة للتحكم عن بعد في المركبات عند الطوارئ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى