إشارات النجوم البدائية ترصد من قلب الظلام إلى أول ضوء

تاريخ النشر: منذ 8 ساعة
🖊️ محمود خالد عمار

في اكتشاف علمي مذهل، فريق من الباحثين في جامعة كامبريدج أعلنوا عن رصد إشارة راديوية خافتة تعود إلى فترة “الفجر الكوني”، الإشارة دي تتعلق بوقت بعد ما يقرب من 100 مليون سنة بعد الانفجار العظيم، وجاءت من ذرات الهيدروجين البدائي، المعلومات اللي تم الحصول عليها تحتوي على أسرار عن كتلة وطبيعة أول النجوم اللي أضاءت الكون.

إشارات من الماضي العميق

لقي العلماء الضوء على طريقة تحليلهم باستخدام ما يُعرف بـ “خط الـ 21 سنتيمتر”، اللي هو تردد راديوي ينبعث من الهيدروجين المحايد، حسب دراسة نُشرت في مجلة Nature Astronomy، الإشارات دي تأثرت بشكل كبير بإشعاع النجوم البدائية المعروفة باسم “الجيل الثالث من النجوم”، واللي بتختلف عن النجوم اللي نعرفها اليوم من حيث الحجم والحرارة والعمر.

مشروع ريّاح يتخطى الحدود

المشروع اللي قاد الاكتشاف دا هو REACH بالتعاون مع شبكة SKA، واللي تشتغل عبر تحليل الإشارات الراديوية بدلاً من الرصد الضوئي، الأستاذة أنستاسيا فيالكوف من معهد علم الفلك بجامعة كامبريدج وضحت إن دراستهم تأخذ بعين الاعتبار تأثير الأشعة فوق البنفسجية وأشعة إكس على إشارات الهيدروجين، وهو شيء لم تلتفت له الدراسات السابقة.

فتح آفاق جديدة في علم الفلك

التقنية الجديدة تسمح للباحثين بفهم متى بدأت النجوم تظهر، وما إذا كانت ضخمة أو صغيرة، الدكتورة إيلوي دي ليرا أسيدو، الباحثة الرئيسية، أشارت إلى أن النتائج دي ستحدد مسار علم الفلك الراديوي، مع التركيز على مواقع مثل صحراء كارو في جنوب أفريقيا.

رحلة لفهم الكون

النتائج دي تعتبر خطوة مهمة لفهم كيف أن الكون بدأ يتحول من الظلام إلى النور، وكيف بدأت المجرات تتشكل من العدم، في حين إن مشروع REACH لسا في مرحلة المعايرة، إلا إنه يقدم لمحات نادرة عن أول مليار سنة من عمر الكون، وهي فترة صعبة على الدراسة بالرصد البصري حالياً.

العلماء متفائلين إن الإشارة الراديوية الخافتة دي تحتفظ بمفتاح لفهم نشأة النجوم الأولى وتطور بنية الكون كما نعرفها النهارده، كل إشارة بتحكي قصة جديدة من قصص النور الأول في تاريخ الكون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى