سر يكتشف في عمان.. هل يكشف عن لغز حركة القارة الهندية وظهور الهيمالايا؟

تاريخ النشر: منذ 12 ساعة
🖊️ محمود خالد عمار

في اكتشاف مثير، عثر باحثون على عمود حراري خفي تحت سلطنة عُمان، بعد أن ظل مختبئًا لقرون طويلة، هذا العمود، المعروف باسم العمود الشبح، يُعتبر الأول من نوعه، حيث يُبرز قدرة الأرض على تشكيل معالمها الجيولوجية دون أن تترك أي آثار مرئية على السطح.

تحت سطح الأرض، يتواجد هذا العمود على عمق يقدر بنحو 2,890 كيلومتر، قرب الحدود بين نواة الأرض ووشاحها، يعتبر هذا النوع من الأعمدة مفاتيح لفهم كيفية نشوء سلاسل البراكين، ويُعتقد أنه أثر بشكل غير مباشر على حركة القارة الهندية في الماضي.

عبر تحليل بيانات زلزالية دقيقة، اكتشف الفريق البحثي برئاسة الجيوفيزيائي سيموني بيليا تأثير هذا العمود، الذي أُطلق عليه اسم "داني"، على حركة الموجات الزلزالية، وعلى الرغم من عدم قدرته على إحداث براكين، إلا أن تأثيره على حركة الصفائح يعتبر كبيرًا.

المثير للاهتمام أن هذه الريشة تختلف عن ريشات أخرى مثل التي شكلت جزر هاواي، حيث تبقى مخفية تحت قشرة سميكة وتفتقر لأي آثار سطحية، وقد يُعزى ذلك إلى النشاط التكتوني في منطقة مجاورة أدت إلى إخفاء أي دلائل.

تشير النتائج إلى أن القارة الهندية قد غيّرت اتجاهها بين 40 و25 مليون سنة مضت، ويرتبط ذلك بضغط ناتج عن هذا العمود، هذا الاكتشاف لا يعيد فقط تشكيل فهمنا للحركة القارية، بل يفتح الباب أيضًا لاحتمال وجود ريشات شبحية أخرى في مناطق قارية مثل إفريقيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى