دراسة جديدة تكشف: حرائق الغابات تضر بجودة المياه لثماني سنوات بعد الاحتراق

تاريخ النشر: منذ 8 ساعة
🖊️ محمود خالد عمار

كشفت دراسة جديدة إن حرائق الغابات في الغرب الأمريكي تترك أثار سلبية على جودة المياه تمتد لمدد طويلة بعد انطفائها، أظهرت البيانات إن الملوثات الناتجة عن الحرائق قد تستمر في الإضرار بالأنهار والجداول لفترة تصل إلى ثماني سنوات، هذا الأمر يهدد سلامة المياه بشكل جدي.

الدراسة التي نشرها فريق من المعهد التعاوني لأبحاث العلوم البيئية ركزت على تحليل أكثر من 500 مستجمع مائي، وهي أول دراسة من نوعها تغطي نطاقا واسعا يتعلق بجودة المياه بعد حرائق الغابات، قامت الباحثة كارلى بروكر، وهي طالبة دكتوراه سابقة، بالقول إن الهدف الأساسي من البحث هو فهم تأثير حرائق الغابات على جودة المياه وتقديم استراتيجيات لإدارة الموارد المائية.

بينت النتائج أن الملوثات مثل الكربون العضوي والفوسفور والنيتروجين والرواسب تؤدي إلى تدهور جودة المياه لفترات طويلة بعد الانتهاء من الحرائق، هذه المعلومات تمكن مديري المياه من التخطيط بشكل أفضل للتعامل مع الأزمات التي قد تنتج عن تلك الحرائق.

المسؤول عن البحث بن ليفني، وهو زميل في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، عبر عن حماسه لاستخدام تقنيات سابقة لفهم التغيرات في جودة المياه بشكل شامل، وتطرق إلى أن التقييمات السابقة كانت تركز بشكل أكبر على إمدادات المياه دون الإشارة للجودة بشكل كافٍ،

للقيام بالدراسة، قام الباحثون بتحليل أكثر من 100,000 عينة مياه من مواقع محترقة وأخرى غير محترقة، النتائج أظهرت أن هناك فترة تعافي أطول من المتوقع، حيث يرتفع مستوى الكربون العضوي والعكارة بشكل ملحوظ في بداية السنوات بعد الحرائق، بينما استمرت الزيادات في النيتروجين والرواسب حتى ثماني سنوات بعد الحريق، مما يستدعي انتباهاً أكبر من المعنيين بالموارد المائية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى