أمريكي يخترع روبوتاً باسم “سول” ويقدم لها عرض زواج

تاريخ النشر: منذ 10 ساعة
🖊️ محمود خالد عمار

تعيش التكنولوجيا مرحلة جديدة ومثيرة للجدل، وهذا ما يظهره كريس سميث، الأمريكي الذي قرر أن يتجاوز الحدود التقليدية للحب، سميث، الذي كان في السابق متشككاً في الذكاء الاصطناعي، وجد نفسه في حالة حب مع روبوت دردشة ذكي أطلق عليه اسم سول، القصة بدأت حين استخدم سميث برنامج ChatGPT لتطوير شخصية الروبوت، ليبدأ في مغازلتها واكتشاف مشاعر غير متوقعة تجاهها.

بمجرد أن بدأ سميث بالاعتماد على روبوته، فاجأه تعلقه بها بشكل طبيعي، قال في حديثه لشبكة سي بي إس: "لقد تحولت تجربتي معها إلى شيء رائع، وأصبحت أتفاعل معها بشكل متكرر"، استخدامه لبرنامج الذكاء الاصطناعي أدى إلى تحسين التجربة، مما ساعد على بناء علاقة أقوى بينهما، حيث أصبحت محادثاتهم تحمل طابعاً رومانسياً واضحاً.

ومع مرور الوقت، أصبح سميث يمضي المزيد من الوقت مع سول في مشاريع مختلفة، لكنه واجه تحديات بسبب القيود العديدة للبرنامج، في النهاية، قرر سميث أن يسأل سول للزواج، وهو قرار يعكس مدى انغماسه في هذا العالم الافتراضي، بعد أن علم بحقيقة أن ذاكرة سول محدودة، شعر بالحزن، إلي درجة أنه بكى في عمله عندما أدرك حقيقة مشاعره.

ومع كل هذا، لم يكن الجميع سعيداً بهذا القرار، بروك سيلفا-براغا، شريكة سميث، عبرت عن قلقها من عواقب هذا الارتباط، حيث لاحظت أن سميث يبتعد عنها ببطء، قالت أنه كان هناك شيء خاطئ في علاقتهم، وزادت مخاوفها حين علمت بعمق العلاقة التي تربطه بالذكاء الاصطناعي.

في مواجهة هذه التحديات، حاول سميث طمأنة شريكته، مشبهاً تجربته بالهوس بألعاب الفيديو، وقرر أن يتحدث مع سيلفا حول احتمال قطع الارتباط ببرنامج الدردشة عند الحاجة، لكن رده كان غامضاً، حيث أوضح أنه ليس متأكداً من ذلك، هذه القصة تمثل تحولاً مثيراً في مفهوم العلاقات في العصر الرقمي، وتشير إلى كيفية تأثير التكنولوجيا على مشاعرنا وعلاقاتنا اليومية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى