مصر تعيد كتابة دورها في أفريقيا خلال أحد عشر عاماً برئاسة السيسى
في تطور ملحوظ خلال فترة أحد عشر عاماً، استطاعت مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي إعادة صياغة دورها في القارة الأفريقية بشكل واضح، وذلك منذ توليه رئاسة الجمهورية في يونيو 2014، حيث شهدت السياسة الخارجية المصرية تغيرات جوهرية لتعزيز العلاقات مع الدول الأفريقية.
لم تكن عودة مصر إلى قارتها مجرد خطوات دبلوماسية، بل كانت أشبه بنقلة نوعية نحو استعادة القوة والنفوذ، من خلال رؤية مستنيرة، أسس الرئيس السيسي شراكات حقيقية مع البلدان الأفريقية، بدلًا من الاعتماد على العلاقات التقليدية، مما أعاد الثقة بين مصر والدول الإفريقية.
قامت مصر ببذل جهود مضنية لتحسين أوجه التعاون بين الدول الإفريقية في عدة مجالات، من بينها الاقتصادية والاجتماعية والبنية التحتية، إذ جرى تنفيذ عدد من المشاريع الحيوية مثل إنشاء السدود ومحطات المياه، مما يسهم في توفير حياة أفضل لشعوب القارة.
في إطار سياستها الجديدة، تضع مصر تعزيز الأمن والسلم الأفريقي في مقدمة أولوياتها، ومن المفارقات أن الرئيس السيسي يؤكد دائمًا على أهمية الصداقة والتعاون المشترك بين شعوب القارة، وهو ما عكسته كلماته الأخيرة بمناسبة الاحتفال بيوم أفريقيا.
مع مرور السنوات، تميزت السياسة الخارجية المصرية بالتوازن والاحترام المتبادل مع جميع دول العالم، فقد تعهدت مصر بدعم التنمية في القارة وتعزيز التكامل الإقليمي، مما جعلها رائدة في مجالات عدة، لا سيما في مجال التجارة الحرة بين الدول الأفريقية.