مصر تقترب من الاكتفاء الذاتي من السكر وفقاً لمجلس الوزراء

تاريخ النشر: منذ 6 ساعة
🖊️ محمود خالد عمار

نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء مؤخرا معلومات جديدة تشير إلى أن مصر اقتربت من الاكتفاء الذاتي من السكر، وهو ما يعتبر خطوة كبيرة في تعزيز الأمن الغذائي في البلاد، تتضمن الجهود الحكومية توسيع زراعة المحاصيل السكرية ودعم الصناعات المرتبطة بها، مما يسهم في تعزيز استقرار السوق المصرية.

يأتي هذا الإعلان في سياق زيادة مساحة الأراضي المزروعة ببنجر السكر بنسبة تصل إلى 25%، المتوقع أن تصل المساحات إلى 750 ألف فدان خلال عام 2024-2025 بإنتاج متوقع يبلغ 2.5 مليون طن، بينما كانت المساحة 600 ألف فدان في العام الماضي،

مؤشرات إنتاج السكر تتجه نحو الزيادة

ليس هناك شك أن مؤشرات إنتاج السكر في البلاد تتجه نحو الأرقام الإيجابية، بحلول عام 2025، من المتوقع أن يصل الإنتاج إلى 2.6 مليون طن لأجل تحقيق رقم قياسي جديد لم تشهده مصر من قبل، ومن المتوقع أن تستمر الزيادة لتصل إلى 2.9 مليون طن في عام 2026، مما يقلل الاعتماد على واردات السكر بشكل كبير.

تقليص الواردات والتوجه المحلي

في السنوات الأخيرة، تم تسجيل انخفاض بنسبة 54.5% في واردات السكر الخام، حيث انخفضت إلى 111.1 مليون دولار في الربع الأول من عام 2025، بعد أن كانت 244.4 مليون دولار في نفس الفترة من العام السابق، تشير هذه الأرقام إلى نجاح الحكومة في تقليل الاعتماد على الواردات وتعزيز الإنتاج المحلي.

تعزيز القدرة الإنتاجية للمصانع

تحتوي مصر على 8 مصانع لإنتاج سكر البنجر، مع وجود مصانع مثل "القناة للسكر" التي تعتبر الأكبر في العالم من حيث خط إنتاج واحد، المتوقع رفع إنتاج المصنع إلى 750 ألف طن بحلول عام 2026، وهذا يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق الأهداف الطموحة للحكومة.

دعم المزارعين وزيادة الاستثمارات

في إطار استراتيجيتها لدعم زراعة المحاصيل السكرية، خصصت الحكومة 16 مليار جنيه لشراء قصب السكر و7 مليارات جنيه للعمليات الصناعية لعام 2025، بالإضافة إلى ذلك، تم تحديد أسعار استرشادية لتحفيز المزارعين على زراعة المحاصيل، مما يعكس عامل آخر من عوامل نجاح الخطة.

بذلك، يبدو أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج السكر، وهو ما يعكس جهود الحكومة الواضحة والمستدامة في الانتقال إلى مرحلة جديدة في مجال الأمن الغذائي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى