احتمالات تدهور إدراكي نتيجة استخدام “تشات جى بى تى” تتصدر دراسة جديدة

تاريخ النشر: منذ 6 ساعة
🖊️ محمود خالد عمار

أظهرت دراسة جديدة قام بها معهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا، أن استخدام تشات جي بي تي قد يكون له تأثيرات سلبية على قدرات التعلم، الباحثون اكتشفوا أن الاعتماد على هذه التكنولوجيا يمكن أن يتسبب في تراجع الإدراك واستيعاب أفكار سطحية أو متحيزة.

في تجربة فريدة، قُسّم المشاركون إلى ثلاث مجموعات، كل مجموعة كان عليها كتابة مقالات باستخدام إما تشات جي بي تي فقط، أو محركات البحث، أو بدون أي أدوات تكنولوجية، تم قياس النشاط الكهربائي في أدمغتهم باستخدام مخطط كهربية الدماغ، وبعدها تم تقييم المقالات المنتجة.

نتائج الدراسة أظهرت أن المجموعة التي استخدمت تشات جي بي تي كان لديها أدنى نشاط عصبي، مما أثر على قدرتهم في تذكر ما كتبوه، في المقابل، المجموعة التي كتبت دون استخدام أدوات تكنولوجية أظهرت تفاعلاً إدراكياً أعلى، في جلسة أخرى، عندما طُلب من مستخدمي تشات جي بي تي كتابة نصوص دون مساعدة، وجدوا الأداء أقل من نظرائهم.

مخاطر الاستخدام المتكرر

تشير النتائج إلى أن الاستخدام المتكرر لـ تشات جي بي تي قد يؤدي إلى ما يعرف بـ "الدين المعرفي"، مما يجعل الأفراد أكثر عرضة لتراجع في التفكير النقدي والإبداع، الدراسة تحذر من أن تكرار الاقتراحات دون التفكير فيها قد يعرض الأفراد لخطر استيعاب وجهات نظر غير مبررة.

الديون المعرفية هذه قد تحول دون تطوير مهارات التفكير المستقل، مما يعيق التعلم على المدى الطويل، المشاركون الذين كتبوا مقالاتهم بشكل تقليدي بدوا أكثر رضا وشعورا بالانخراط.

تقييم الأثر

من الواضح أن نتائج الدراسة تثير مخاوف حول تأثير التكنولوجيا على التعليم والإبداع، بينما تقدم أدوات مثل تشات جي بي تي تسهيلات، يجب أن نتوخى الحذر في استخدامها، الأمر يتطلب توازن بين الاستفادة من التكنولوجيا والحفاظ على القدرات الفكرية.

في النهاية، يجب أن نتذكر أن أدوات الذكاء الاصطناعي، رغم فوائدها، يمكن أن تؤثر سلباً على مستوى التفكير والإبداع إذا تم الاعتماد عليها بشكل مفرط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى